ناصرالعنزي
قبل سنوات كانت مواجهة القادسية والعربي حديث المجالس ومادة دسمة للصحف والمجلات ويصل صداها إلى الدول المجاورة، حيث كانت الجماهير في السعودية والبحرين وابوظبي والدوحة تتابع المباراة بشغف عبر المذياع قبل انتشار الفضائيات بصوت المعلقين سلطان مفتاح وعبدالرحيم فخرو، حيث كان المعلق المحبوب خالد الحربان يحتكر النقل التلفزيوني بجملته التقليدية قبل بدء المباراة «سيداتي انساتي سادتي يسرني أن انقل لكم وصفا تفصيليا لمباراة القادسية والعربي» وكانت الجماهير على بساطتها تصدق الحربان في كل ما يقوله، وكانت الصحف آنذاك تطلق على مباراتهما معا أوصافا متشابهة مثل المباراة الجماهيرية ولقاء القطبين ومن سيحسم مباراة القمة؟
ولم تعد مباريات القادسية والعربي تحظى باهتمام الجماهير من الناديين بعدما عزفت عن الحضور الى الملاعب بسبب ابتعاد الثاني عن ألقاب الدوري منذ سنوات، وأصبح الفريقان يلعبان دون أي ضجة وزحمة وحضور كما حدث في آخر مباراة جمعتهما في الدوري للموسم الحالي على ملعب ثامر بنادي السالمية، حيث كان عدد الجماهير قليل جدا وقدم الفريقان واحدة من «أسوأ» مواجهات القادسية والعربي حتى ظن المتابع من شاشة التلفزيون إنها مباراة ودية.
ومن المواجهات المحلية التي أصبحت تقليدا بين أفراد الفريقين هي مباراة كاظمة والسالمية، حيث اعتاد الفريقان على التنافس المثير في مواجهاتهما معا ويتشابه الفريقان في النشأة والتكوين فالبرتقالي والسماوي عرف عنهما متانة القاعدة وتوافر النجوم رغم أنهما لا يتمتعان بقاعدة جماهيرية عريضة كحال القادسية والعربي، وكان مدرب الأزرق آنذاك ميلان ماتشالا يكرر في حديثه للمقربين بأن الأمر لو كان بيده لاكتفى بلاعبي كاظمة والسالمية في المنتخب.
ويعاني الآن كاظمة والسالمية تأخيرا في ترتيب الدوري الممتاز والثاني أصبح مهددا بالهبوط بعد خسارته من الصليبخات في الجولة الماضية، وخسر أيضا كاظمة من النصر وبذلك فإن السالمية بحاجة إلى «بشار» آخر يغربل المدافعين والبرتقالي بحاجة بدر حجي ثان يسدد نحو المرمى من كل الزوايا.