Note: English translation is not 100% accurate
مخيبر لـ «الأنباء»: لا بديل عن الجيش في حماية الحدود ونزع سلاح المقاومة مرتبط باستعادة مزارع شبعا
الأربعاء
2006/8/23
المصدر : الانباء
لن يكون هناك تطبيق جدي للقرار 1071 او حل فعال للصراع اللبناني ـ الاسرائيلي المتجدد، وصولا الى استعادة حسن التنفيذ لاتفاقية الهدنة، الا من بداية استعادة المزارع، انه الحل السياسي الضروري، اذ بات الجميع يقرون بأن الحلول الطويلة المدى بما فيها التعامل مع سلاح الحزب لا يمكن ان تتم الا عبر اطر سياسية لا عبر مراهنات عسكرية.
ما هي المقترحات التي قد يقدمها انان؟ استعادة المزارع مطلب لبناني جامع، اقر على طاولة الحوار في مجلس النواب، وقد اوضح حزب الله اكثر من مرة انه يسعى الى حل جذري لمسألتي الاحتلال الاسرائيلي للمزارع وتبادل الاسرى تمهيدا للدخول الى عملية دمج سلاحه بالدولة اللبنانية من خلال خطة دفاعية.
وحين كانت ايران تطالب بإلغاء الكيان الصهيوني، لم يشارك الحزب في ذلك، وبقيت مطالبه تقتصر على استعادة المزارع والاسرى ضمن اطار لبناني جامع، وان صدر لاحقا اي تغيير في هذا الموقف فسيختلف شأن التعاطي معه.
وان وضعت المزارع تحت سيادة الامم المتحدة في مرحلة اولى، فلن يكون هناك مبرر لعمليات عسكرية بعد ان تنسحب اسرائيل منها، وحتى يتم ترسيم الحدود وهو ما اقترحته الحكومة اللبنانية.
وهل يكفي ذلك لاستعادة السيادة اللبنانية على المزارع ان لم توقع دمشق على وثيقة بذلك؟ لم تقدم دمشق الدليل الخطي واكتفت بتصاريح شفهية حول لبنانية المزارع، وهي تسعى الى جر اسرائيل والامم المتحدة والدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن الى حل دائم للاحتلال الاسرائيلي لهضبة الجولان، او الى ابتزاز داخلي لبناني، انه امر مرفوض، وعلى سورية ان توقع على خارطة تبين الحدود اللبنانية ـ السورية في مستوى المزارع، على ان تجرى عمليات الترسيم والتحديد لاحقا.
من مصلحة لبنان وسيادته واستقلاله ومن مصلحة السلام في المنطقة ان يقوم مجلس الامن باعادة تقييم موقفه من المزارع بشكل احادي الجانب، فهو اعتبر ان السيادة على المزارع تعود الى سورية ويفترض به ان يعود عن ذلك، في ضوء ادلة يجب ان توضع بتصرف انان اثناء زيارته الى لبنان هذا الاسبوع، ويقرر وضع المزارع تحت السيادة الاممية وسحب اسرائيل منها في مرحلة اولى تمهيدا لاجراء عملية المسح وتثبيت ملكية لبنان للمزارع وسيادته عليها وفق احكام القانون الدولي بشكل كامل ونهائي.
هل تشارك اطراف تخشى من تدهور الاوضاع اللبنانية؟ الخوف موجود، والخشية من تدهور محتمل وارد في كل لحظة، الا ان اللبنانيين استطاعوا ان يرصوا صفوفهم، ويصونوا وفاقهم الوطني، وهم يبادرون الى حل مشاكلهم بعيدا عن اي تأثير عربي او اقليمي او دولي.
كيف تفسر التردد الدولي في المشاركة بتشكيل القوات الدولية؟ انه امر طبيعي كونه لا يرتكز حاليا الى حل سياسي ثابت، فالقوات الدولية لا تريد ان تحل محل القوات الاسرائيلية في مواجهة حزب الله ودورها ان تحفظ السلام. متى سينطلق تشكيلها بقوة؟ سيحدث ذلك بعد ان تتضح الاطر السياسية للحل الدائم وصولا الى استعادة تطبيق اتفاقية الهدنة ومزارع شبعا وتبادل الاسرى.