بقلم فهد الحجي
أرفع الغترة والعقال والقحفية أيضا لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، تقديرا لجهودها في مكافحة الارهاب والشغب، والضرب بيد من حديد على من يعبث بأمن البلاد، أو يعيث فيها فسادا.
هذه الدولة تعطي دروسا للعالم كله في كيفية المحافظة على الأمن، ونشر الأمان والاطمئنان في نفوس المواطنين والمقيمين، وتطبيق القانون بحزم وصرامة، لا مكان فيه لواسطة أو تأثير أو ضغوط، فمصلحة البلاد فوق كل الاعتبارات والمصالح والحسابات.
وللأمانة والتاريخ، نشيد هنا بدور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي الذي يطبق سياسة ذكية وفاعلة وهي سياسة العصا والجزرة، فالعصا لمن يخالف القانون، مهما علا شأنه وعظم نفوذه، فلا كلمة لأحد فوق كلمة القانون، ولا مصلحة تعلو على مصلحة الوطن والشعب.
وقد أدرك الناس في الامارات هذه الحقيقة وصاروا يتصرفون على أساسها، فلا أحد يجرؤ على تجاوز القانون لأنه يدرك يقينا أن العقوبة تنتظره، ولا أحد يمكنه إنقاذه منها، لذلك فإن القانون في الامارات يكتسب هيبة لا يمكن لأحد أن يتعدى عليه.
محمد بن زايد، صاحب الايادي البيضاء في مختلف المجالات الانسانية، يفتح أبواب مكتبه وديوانه لاستقبال الناس جميعا، يستمع الى ذي شكوى، وينتصر للمظلوم ويساند الضعيف ويردع الظالم مهما كان منصبه رفيعا، ما جعل المسؤولين يفكرون ألف مرة قبل أن يتخذوا قرارا ما، خوفا من أن يظلموا أحدا أو يعتدوا على حقوق الآخرين.
ولا بد هنا من الاشادة أيضا بجهود قائد شرطة دبي ضاحي خلفان الذي يمثل الناصر الحقيقي للنظام والقانون، والذي يحسب المجرمون له ألف حساب، حتى صارت دبي عصية على من تسول له نفسه ارتكاب جريمة أو جناية أو أي فعل يحرمه القانون.
هذا التميز الاماراتي في الحفاظ على هيبة القانون يعطي للآخرين أملا في أن يطبقوا هذا المبدأ، ويسيروا على الطريق فليس ذلك صعبا، مادامت هناك إرادة حقيقية لتطبيق القانون، ومادام هناك عزم وتصميم على ردع كل من يعتدي على حريات الآخرين.
شكرا يا أشقاءنا في الامارات، فقد أصبحتم نموذجا مشرفا في هذا العالم.