بقلم: الفريق أول أحمد الرجيب
ليس غريبا ان يقوم نفر اعتاد على مهاجمة الكفاءات الوطنية المخلصة في الكويت، أفنت حياتها في خدمة الوطن والمواطنين، لان الهجوم على الكفاءات الوطنية بمناسبة وبلا مناسبة اصبح عادة مقيتة يمارسها عدد من الحاسدين او من قبل كارهي النجاح، وما تعرض له الفريق المتقاعد عبدالله الراشد القائد الأمني المتميز بالنزاهة والانضباط والكفاءة من هجوم على شخصه بدون مبرر ولا منطق، ما هو إلا نموذج من تلك الممارسة السيئة التي ابتليت بها الكويت في السنوات الأخيرة، كل ذلك ليس بمستغرب من كارهي النجاح.. ولكن الغريب ان يأتي الهجوم من جهة محترمة يفترض فيها انها تدافع عن حقوق الإنسان، وإذا بها تهدر حقوق الفريق عبدالله الراشد الإنسانية، بادعائها ان انضباط الفريق عبدالله كونه ضابط شرطة سابق واداءه الذي لا يجامل فيه احد، سيعرض حقوق الوافدين الإنسانية للانتهاك في حال عين مديرا عاما للهيئة العامة للقوى العاملة وهذا اتهام يجافيه المنطق قد يطول كل ضباط الشرطة مستقبلا، سواء المتقاعدون او الذين مازالوا على رأس عملهم، والسؤال الذي يطرح نفسه على من صاغ احتجاج تلك الجهة، منذ متى كان ضابط الشرطة لا يعير اهتماما بالنواحي والحقوق الإنسانية، التي هي جزء من عمله ويمارسها يوميا بأرقى وأعلى معاييرها، سواء في تعامله مع المواطنين او الوافدين؟ أي يعلم هو ذلك أم يجهله أم يتجاهله؟ والسؤال هنا ما هي الأسباب الحقيقية لإطلاق هذا الاتهام والاحتجاج غير المنطقي، من قبل هذه الجهة التي يفترض فيها تحري الدقة قبل ان تلقى الاتهام على عواهنه وهل وراءه من يسعى لهذا المنصب الهام؟ أم أن وراءه من يخشى على مصالحه اللامشروعة والتي يمارسها ضد الوافدين من ان تنكشف؟ قطعا فان هناك اسبابا وراء هذا الهجوم ليس من بينها التباكي على حقوق الوافدين الإنسانية مع احترامنا للمخلصين منهم.
وبعد.. فانني هنا لا أدافع عن الفريق المتقاعد عبدالله الراشد لأني اعلم تمام العلم مقدرته في الدفاع عن نفسه، ولا ادفع بان يتولى هو هذه المهمة برغم كفاءته ونزاهته ونظافة يده المشهود لها، ولكنني ضد الافتراء الذي تتعرض له الكفاءات الوطنية أمثال أبو خليفة، والتي قد تنسحب على كفاءات وطنية أخرى وخصوصا ضباط الشرطة الذين أدوا واجبهم بشرف وأمانة، وأفنوا حياتهم في خدمة الوطن والمواطنين واجب لا منة. وخلاصة القول نرى ان احتجاج الجهة إياها وتخوفها وغيرها من كارهي النجاح، من ان يتولى الفريق المتقاعد عبدالله الراشد أو غيره من الكفاءات الوطنية المشهود لها لهذا المنصب الهام، لا محل ولا مبرر له، وخارج المألوف، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان.