حذر وزير الإنتاج الحربي الباكستاني سردار عبد القوم جتوئي الهند من الدخول في حرب نووية مع باكستان.
ونقــلت قناة جيو الباكستانيــة الاخباريــة الخاصة عن الوزير قوله إن الهند ستفقد نصف سكانها حال نشوب حرب نووية بين البلدين، بينما ستفقد باكستان 1.2 مليون نسمة نتيجة ذلك.
مــن ناحية أخرى، نفى السفير الهندي المعتمد لدى باكستان صحة التقارير التي أشارت إلى قيام الهند بحشد قواتها بالقرب من الحدود الباكستانية.
وكانت القوات المسلحة الباكستانية قد حشدت قواتها بالقرب من الحدود الهندية لمواجهة أي هجوم عسكري محتمل من قبل الهند.
سلاح قوي
بدوره، كشف رئيس الجمهورية وقائد الجيش الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف عن أن باكستان تملك سلاحا قويا ومميزا يصعب على الهند مواجهته.
ونقلت صحيفة «خبرين» التي تصدر باللغة الاردية عن مشرف قوله في تصريحات صحافية أدلى بها في مدينة لاهور بشرقي باكستان انه على الرغم من تهديداتها فإن الهند لا تجرؤ على الدخول في حرب مع باكستان، موضحا أن أمن باكستان وكيانها في أيد أمينة.
وأبدى مشرف عدم ارتياحه ازاء المعلومات المتوافرة والتي تروج أن باكستان أضعف من الهند عسكريا، مؤكدا أن القوة العسكرية الباكستانية تزيد عن الهند بكثير.
مغامرة عسكرية
وأضاف مشرف أن الهند لن تجرؤ على خوض مغامرة عسكرية مع باكستان، خصوصا أنها تدرك القوة العسكرية الباكستانية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى إن بلاده قوة نووية مسالمة تعي مسؤوليتها الإقليمية والدولية وتؤمن بالتعايش السلمي وتحسين العلاقات مع دول الجوار.
وأضاف جيلانى ـ في كلمته التي ألقاها امس في جامعة العلوم والتكنولوجيا في لاهور ـ أن باكستان دولة مسالمة وتسعى إلى تحسين علاقاتها مع دول العالم ومع جيرانها.
وأوضح أن الحكومة الباكستانية لن تسمح لأي عناصر باستغلال الأراضي الباكستانية للأنشطة الإرهابية، كما أنها لن تسمح لأحد بفرض نظام خاص مواز لنظام الحكومة.
وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى أن سكان منطقة القبائل من أقوى الناس حبا للوطن ووقفوا إلى جانب محمد علي جناح في الماضي لإقامة الدولة الباكستانية.
اتصالات تنسيقية
وفي سياق متصل أجرى مدير إدارة العمليات العسكرية بالجيش الباكستاني اتصالا مع نظيره الهندي عبر الخط الساخن الموجود بين الجانبين.
ونقلت قناة «ايه ار واي» الباكستانية الإخبارية الخاصة امس عن مصدر رسمي أن الاتصال جرى خلال ليلة امس الاول، وتم خلاله بحث الوضع على جانبي الحدود المشتركة بين باكستان والهند.
وكشف عن أن الاتصال كان في إطار العمل الروتيني الجاري بين الجانبين على الرغم من توتر العلاقات بين البلدين على خلفية هجمات مومباي.
وأشار إلى أن الجانبين يجريان مثل هذه الاتصالات من وقت لآخر لبحث الأمور المهمة والقضايا المتعلقة بالحدود.