كنت أعتقد أن مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب باتت ضربا من ضروب الخيال وأصبحت خرافة ولم تعد موجودة في زماننا هذا وفي الكويت تحديدا، إلى أن صدر المرسوم الأميري بتعيين السيد إسماعيل الغانم كوكيل لديوان المحاسبة وبترشيح حكيم ورؤية ثاقبة وموقف صارم من قبل رئيس ديوان المحاسبة السيد عبدالعزيز العدساني.
فالسيد إسماعيل الغانم معروف عنه أنه إنسان عملي مثابر مخلص ومحب لوطنه نظيف اليد ونقي السريرة يؤدي عمله بإتقان وهو العضو الرئيسي في رسم استراتيجية الديوان وملم بأدق التفاصيل.
ميزة أخرى تضاف للسيد الغانم انه يعرف جميع موظفي الديوان ويتعامل منهم جميعا على مسافة واحدة ولا توجد لديه شللية كما هو حال معظم قياديي هذا الوقت ويقيّم الشخص من خلال عمله فقط بغض النظر عن جميع الاعتبارات الأخرى، مما يجعله عملة صعبة ونادرة في وقتنا هذا.
وإحقاقا للحق فإنه يحسب للسيد عبدالعزيز العدساني بجانب هذا الإنجاز والإصرار على تعيين الغانم برغم جميع محاولات قوى الفساد تعطيل ذلك، انه استطاع أيضا تطهير ديوان المحاسبة من بعض العناصر الفاسدة والحيلولة دون دخول أخرى سيئة الى معقل الديوان تدعمها بعض الأقطاب الفاسدة.
وعليه يظل الديوان يتميز بخاصية فريدة عن بقية اجهزة الدولة وهي خاصية التطهير الذاتي حيث يقوم الجهاز بلفظ أعضائه الفاسدة واستبدالها بأخرى صالحة تسعى لخدمة الوطن والحفاظ عليه ليظل حصنا منيعا من حصون المال العام الشامخة في وجه الفساد وأهله.
ختاما نبارك للسيد اسماعيل الغانم ولأسرة الديوان كافة هذه الثقة الكبيرة التي هو أهل لها ونسأل الله له السداد والتوفيق في خدمة بلاده.
[email protected]
@al7armal