خلافا لما اشيع عن بوادر حلحلة واقتراب وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، قرر زعماء الحرب الاسرائيليون الزج بكامل قوات الاحتياط المحتشدة على تخوم قطاع غزة والمقدرة بلوائين في المعركة التي احتدمت في يومها السابع عشر امس لاغلاق مدينة غزة بشكل كامل تمهيدا لدخول القوات البرية الى داخل المدينة بحسب مراسل تلفزيون «بي.بي.سي» مما ينذر بتصاعد الاشتباكات جراء المقاومة الشديدة التي تجابهها القوات الاسرائيلية من فصائل المقاومة، ومع تجاوز محصلة الشهداء الفلسطينيين الـ 900 وتحدي اسرائيل لجميع الدعوات الدولية لوقف العدوان، تشن القوات الاسرائيلية هجوما كاملا على الأنفاق التي تستخدمها حماس للتهريب على حدود غزة مع مصر وسط توجهات نحو القيام بعملية اوسع داخل المدن.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليڤني اجتمعوا في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية وقرروا تشديد الضغط على حماس.
وهو ما أكده المتحدث العسكري الاسرائيلي افي بناياهو «بدأنا إشراك قوات الاحتياط في العمليات في قطاع غزة» مضيفا «نحن لا نتصرف من منطلق شعور بالذعر وإنما بحذر».
واتجهت حافلات تقل قوات الاحتياط جنوبا صوب غزة امس في الوقت الذي احتدم فيه القتال فيما قصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية مرارا ما يسمى بممر فلادلفيا على حدود غزة مع مصر والممتدة لمسافة 15 كيلومترا مستخدمة احيانا ذخيرة «خارقة للحصون» تنفجر تحت الارض وتسبب موجات اهتزازية في محاولة لجعل الانفاق تنهار.
ونقلت وزارة الدفاع الاسرائيلية عن باراك قوله لوزير الخارجية الالماني الزائر فرانك فالتر شتاينماير «اننا نواصل العمل لاعادة الهدوء الى الجنوب ولخلق وضع من العمل الفعال على طول ممر فلادلفيا».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )