هل تعرفون من هو الفريق التاسع؟ انه الجمهور الذي اضفى على البطولة نكهة طيبة اشبه بالزعفران في ابريق الشاي، وتنافست جماهير المنتخبات الثمانية في تشجيع فرقها على طريقتها الخاصة والغلبة كانت بالطبع للجماهير «العمانية» صاحبة الضيافة واينما ذهبت في السلطنة يصل الى مسامعك «الشيلة العمانية» المشهورة «وشماره سيفين والخنجر عمانية» ولا يخرج الجمهور العماني عن الروح الرياضية ويشجع بحماسة شديدة وعندما يلتقي بضيوف البطولة يرحب بهم على الطريقة العربية الاصيلة «العين تشيلكم».
ويتصف الشعب العماني بالطيبة والترحيب ويقدم لضيوفه الحلوى المسقطية اللذيذة ويعقبها فنجان من القهوة العربية وعندما تأهل «الأحمر» الى الادوار المتقدمة خرجت الجماهير العمانية فرحة واحتفلت طويلا حتى تدخلت الشرطة وفكت الازدحام الشديد، وتقول الجماهير ان البطولة الحالية لن تخرج من ايدينا بعد ان اضاعها الحظ في «خليجي 17 و18» فمن الدوحة وأبوظبي ومن الظلم الا يحقق جيل الحبسي وربيع وعايل والميمني ومظفر وبشير والحوسني البطولة الحالية وفيما لو اخفقوا مرة ثالثة فلن نشجعهم مرة اخرى وعلى اتحاد الكرة ان يأتي بمنتخب جديد لتمثيل الكرة العمانية.
ودخل الجنس اللطيف بقوة في تشجيع المنتخب العماني الى جانب الرجال وامتلأ ملعب مجمع السلطان قابوس على اخره في المباريات السابقة ويهتف العمانيون بصوت واحد «شيلوا شيلوا ريولكم هذا الأحمر لا يحوشكم».
ودخلت الجماهير الكويتية بقوة في المباريات الماضية بعد تخصيص عدد من الطائرات لنقل الجماهير من الكويت الى السلطنة ويقوم منسق الجماهير المشجع هيثم رمضان بدور كبير في قيادة الرابطة وتواجد في مسقط منذ بدء البطولة، وللجماهير الكويتية طرق خاصة في التشجيع واشهر شيلاتهم «هوليه هوليه هوليه ازرق ازرق» وهذا «الأزرق لي لعب وزنه يعادل الذهب» وتوافدت الجماهير بكثرة منذ البداية وعلقت لافتات على جنبات الملعب ومنها «أوه يا الأزرق يا موج البحر»، و«الجنرال محمد ابراهيم» وترتدي الجماهير الكويتية القمصان الزرقاء شعار المنتخب مما يضيفي جمالا على المدرجات.
وتواجدت المذيعة المعروفة حليمة بولند في مسقط امس لتشجيع الأزرق في بادرة منها للوقوف مع المنتخب وقالت انها تؤدي واجبا وطنيا وتقف مع الأزرق كمواطنة وليست كمذيعة.
وتؤدي الجماهير السعودية واجبها على أكمل وجه رغم أنها لم تكن بالعدد الكبير لبعد المسافة بين المملكة ومسقط مما يصعب الوصول بالسيارة ووصلت الجماهير بالطائرات تحمل الأعلام الخضراء وشعار المنتخب السعودي ولا تتوقف الجماهير عن التشجيع ويفضلون احياء «الشيلة» المعروفة «يا كلك حبة حبة، ياكلك أكل البرشمي».
وتوافدت الجماهير القطرية عبر الطائرات والسيارات وهي الأكثر حماسة وتشجيعا وعاشت أوقاتا عصيبة في مباراة اليمن قبل ان يسجل مجدي صديق هدف الفوز، وأشهر الشيلات القطرية «اسمك ضوى عالي كل يوم يكبر يا منتخب الغالي الله أكبر»، والملاحظ ان الجماهير القطرية تحرص دائما على ارتداء اللباس الوطني.
وغادرت الجماهير البحرينية سريعا بعد خروج منتخبها وهي التي حضرت بكثرة منذ البداية ويقودها رئيس الرابطة سعد محبوب وهو شخص مقعد تقوده الجماهير على كرسي متحرك ويردد هذا البحريني «ما يغلبونه» لكن الأزرق و«الأحمر» غلبا فريقه وغادر حزينا، وتظهر على الجماهير البحرينية العصبية الشديدة بعد الخسارة ولا تغادر الملعب حتى «تنفس» ما بداخلها وتصب جام غضبها على اللاعبين بعد الخسارة، وبعد هزيمة البحرين من الكويت طالب أحد المشجعين البحرينيين بعودة اللاعبين من مسقط الى المنامة «بالتاكسي».
وفوجئت الجماهير العراقية المتواجدة بقلة في مسقط بمستوى فريقها وخرجت حزينة تندب حظها وألقت باللائمة على اللاعبين، وقالت انهم يخافون على اقدامهم من الاصابة بحثا عن الاحتراف والكسب المادي، ورد عليهم المصاب نشأت أكرم بأنهم غير منصفين فهذا أنا أصبت في أول مباراة وزميلي جاسم غلام أصيب أيضا، فهل كنا نخاف على أقدامنا، وتردد الجماهير العراقية عادة الأهازيج الشعبية لكنها لم تحرك اللاعبين الذين لم يحركوا بدورهم ساكنا في هذه الدورة.
وعادت جماهير الامارات حزينة بعد خروج فريقها المرّ بعدما توافدت بكثرة وبقيت في حالة ذهول في ملعب المباراة بعد الخسارة من السعودية بثلاثة أهداف وذهبت أهازيجها التي رددتها هباء منثورا.
ويقود الجماهير الاماراتية المخضرم خالد حرية وأشهر ما تردده «امارات يا بلادي وسط العين وفؤادي» ويحظى المنتخب الاماراتي بدعم كبير من وسائل الاعلام والجماهير التي اعتدت على مراسل قناة «الدوري والكأس» بالضرب ردا على حجب حقوق النقل لقناتي «أبوظبي» و«دبي».
وبقي المنتخب اليمني وحيدا دون جماهير في «خليجي 19» وعاد الى صنعاء وعدن صفر اليدين يردد اغنية أبوبكر سالم «شحال الربع والدار»، وقالت بعض الجماهير ان المدرب محسن صالح لم يوفق في قيادة الفريق وترك عناصر شابة في اليمن وغادر بالعواجيز.