سعود الورع
لا أعرف من أين ستكون البداية وأين سأنهي هذه المقالة، اليوم فقط ومن غير استئذان اقتحم قلمها أوراق مكتبي، سألته ما بالك أيها القلم؟
أجابني على الورق قائلا: اتركني لا تسألني!
انتظرت وتأملت كثيرا كيف أمكن لهذا السواد ان ينهمر دون ان أرى نقطة من سواده الداكن؟! أيمزح معي أم هي لعبة الكلمات الخفية التي نفهمها دونما ان نقرأها؟ يا قلم.. اكتب كل ما في فكرك وعلى الورق عبّر؟
يرفع القلم في هذه الأثناء أنفه من على الورق وينظر لي باستغراب ودهشة ثم يقول: كيف عرفت انني سأكتب كل ما في فكري وكيف لك ان تعرف الذي أفكر فيه؟ نعم هي ولا يمكن إلا ان تكون هي كيف عرفتها يا أبا ناصر؟
يا قلمها الآن سأقول لك كيف عرفتها: بعد ان تخرجت في الجامعة منذ 10 سنوات قابلتها وقلت لها يا أختي العزيزة أريد أن أتعلم الصحافة أريد ان احاور القلم ويحاورني وعلى الفور ودون تردد علمتني الدرس ومنذ ذاك الوقت والى الآن وأنا أتعلم منها الى أن أصبحت مسؤولا في بلاط صاحبة الجلالة.
شكرا لك يا من علمتني أخلاقيات المهنة قبل أن تعلميني فن احترافها، شكرا لك يا أخت الرجال وبالطبع أختي، شكرا لك وأنا أعرف تماما ان الشكر بالكلام لا يستهويكِ كيف لا وأنت من علمتني ان الفعل والإنجاز والتفاني في العمل أهم بكثير من الشكر، من أجل هذا كله ستجديننا اخوة مخلصين في عملنا مع أخيك وأخينا أبو خالد.
شكرا يا أجمل رمزية في حب الوطن، أنت فقط التي نعرفك من رمزيتك، نعم أنت فقط التي إذا قال أحدهم «العارف لا يعرف» على الفور بكل تأكيد سنعرفك.
هوا الديرة
أول مقال أكتبه في هذه الصفحة العزيزة يتحدث عن معلمـتي بيبي، والرمزية في هذا المقال ان عنوان الزاوية «حياكم الله» هـي زاويـة الـمغفـور لـه، بـإذن اللـه، والـدي ناصر الورع الذي كان يكتب في نفس هذا المكان لذلك أمسكت اليوم بقلمه لأواصل مسيرته وليكون أول مقال عن الأخت بيبي زميلته ومعلمتي أطال الله عمرها.