أعجبتني توصيات المنتدى الذي عقد في مركز ابن الهيثم للتدريب اثناء الخدمة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي تحت شعار «التدريب... مهارة أم تجارة؟» حيث كانت توليفة طيبة ولفتة مباركة من جمعية الصحافيين الكويتية وجمعية المحاسبين وجمعية المهندسين وغيرها من الجمعيات والمؤسسات.
الفكره ليست في التوصيات، التوصية في حد ذاتها خطوة راقية ولطالما طالبنا بكل التوصيات التي طرحت، بل ما أعجبني هو الاتفاق العام على تعميم الاستفادة بنقل الخبرات التخصصية واعطاء دور اكبر لجمعيات النفع العام والجمعيات المهنية في تدريب وتأهيل الشباب الكويتي ممن ينتظرون الوظيفة او من الخريجين الجدد او من الطلبة والعاملين عبر التدريب اثناء الخدمة، كما أعجبتني تغطية تلفزيون الكويت للحدث بتفاصيله وليست للتغطية الاخبارية.
من اهم التوصيات اعادة النظر في تأهيل الشباب قبل الوظيفة، وتوصية اعتماد الشهادات المهنية واعتماد المراكز التدريبية والمدربين من جهة مستقلة لرفع المعيارية والجودة، وهي ايضا مطالبة سابقة صرحنا بها وطالبنا وسعينا اليها.
لكن تبقى غصة عالقة لقلة الحضور وللتكريم الصوري الذي طالما اعتبرناه بروتوكولا لا اكثر، لذا نتمنى الانتقال من التوصيات الى القوانين والتشريعات، فصناع المستقبل يستحقون الافضل وبالقانون لنرفع الصوت جميعا، وياليت يكون هناك من يستمع.
نتمنى في هذا السياق ان يشارك الموظفون الكويتيون في هذه المنتديات كنموذج حي على الاحتياجات التدريبية وعلى المهارات والخبرات المستهدفة فيطرحون احتياجاتهم التدريبية وخبراتهم الوظيفية في نواقص الوظيفة في زمن عجز بعض مديري التدريب ومخططي المهن عن تفصيل الاحتياجات التدريبية وعجزت بعض المؤسسات عن وضع التدريب والتأهيل كأولوية للكويتيين.
استحقاقات الزمن تأتي لا محالة
أعجبتني استحقاقات الزمن والعدالة الآلهية في محاسبة ومكافأة القياديين وعدم ترك الحبل على الغارب وتطبيق قاعدة هامة وهي ان من يحسن يستمر ومن يخفق يترك المؤسسة بلا رجعة او مهلة يتركها لمن هو احسن منه، فلا يضيع حق ولا استحقاق في زمن العدل الانساني والوعي المجتمعي، هكذا عهدنا الكويت وهكذا عهدنا اهلها يعيدون الحق لاصحابه ويعتلون بالحق سدة الحياة.
[email protected]