فيما يعتقد انه ردا «طالبانيا» على هجوم الجيش المستمر على قواعد الحركة في شمال غرب باكستان، اصطدم انتحاري بسيارته المفخخة بالمتفجرات بـ 15 مكتبا للانقاذ التي تقع في منطقة مزدحمة من مدينة لاهور وبالقرب من مبنى محكمة لاهور العليا ومكتب الاستخبارات وهي مجاورة لمكتب رئيس الشرطة في المدينة، مما تسبب في قتل ما لا يقل عن 24 شخصا من بينهم رجـــال شــــرطة وأصيب أكثر من 300 في حين ألقي القبض على شخصين يشتبه في تورطهم في الحادث.
ووفقا لتصريح مسؤول كبير في الحكومة فإن ضابطين و6 من المسؤولين الأقل رتبة من وكالة المخابرات هم بين القتلى.
وقالت مصادر في الشرطة لوكالة (كونا) ان مفجرا انتحاريا اصطدم بمركبة مفخخة بالمتفجرات بـ 15 مكتبا للانقاذ تقع في منطقة مزدحمة من مدينة لاهور وبالقرب من مبنى محكمة لاهور العليا ومكتب الاستخبارات وهي مجاورة لمكتب رئيس الشرطة في المدينة.
واوضحت المصادر ان الانفجار تسبب في عدة انفجارات في سيارات تسير بالغاز ما خلق المزيد من الذعر ما دفع الشرطة الى اطلاق النار في الجو.
وقالت المصادر انه كان انفجارا ضخما حيث استخدم منفذ الهجوم نحو 100 كيلوغرام من الذخيرة ما يجعله أكبر انفجار يقع في لاهور.
واشارت الى ان سحبا من الدخان الأسود شوهدت تغطي السماء بعد الانفجار مضيفة انه تم اعتقال اثنين من المشتبه في ضلوعهم في الحادثة.
وقالت مصادر في الشرطة لـ (كونا) ان قوات الامن في جميع انحاء البلاد وضعت في حالة تأهب قصوى وتم نشر قوات شرطة اضافية حول مقار البعثات الديبلوماسية في جميع المدن الكبرى بالاضافة الى المناطق الحيوية والمباني الحكومية والأجنبية.
واضافت المصادر ان اثنين من المشتبه فيهم اعتقلوا بالقرب من موقع الانفجار مشيرين الى ان الشرطة تلقت معلومات استخباراتية عن احتمال شن هجوم على مركز للشرطة التي كانت في حالة تأهب.
واوضحت ان ثلاثة من الانتحاريين على الاقل كانوا جالسين في السيارة المفخخة بالمتفجرات.
ودمرت الانفجارات التي تسبب فيها الهجوم الانتحاري مكاتب الانقاذ ومكتـــــب رئيس شرطة المدينة واسفرت عن دفن العشرات من رجال الشرطة تحت الانقاض واعربت مصادر في الشرطة والمستشفيات عن خشيتها من ارتــــفاع عدد القتلى قائلة ان العـــــديد من الجرحى في حالة حرجة في حين تأكــدت وفاة أكثر من 50 شخصا معظمهم من رجال الشرطة كما أصيب أكثر من 260 شخصا بجروح.