أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» أمس اختيار الكويت نائبا لرئيس مجلسها تقديرا لدورها في دعم التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في الدول الأعضاء.
وقال المدير العام للقطاع الخاص وترويج الاستثمار والتكنولوجيا في منظمة «اليونيدو» محمد الامين الضاوي في تصريح لـ «كونا» ان الكويت شريك «مهم واساسي» للمنظمة، مؤكدا تطلع المنظمة إلى دعم الدول العربية والأفريقية ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها الكويت في مجال الصناعة.
واضاف انه سيقوم بزيارة إلى الكويت في مطلع ديسمبر المقبل لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة حول سبل تعزيز التعاون القائم بين الجانبين لاسيما في مجال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتصدير المنتجات غير البترولية وتشغيل الشباب اضافة الى بحث عدد من المشاريع الجديدة.
وأشاد الضاوي بالتعاون القائم بين منظمة «اليونيدو» والكويت، لافتا إلى الدور الذي قد تضطلع به الكويت في دعم المنظمة لاسيما بعد انسحاب دول مانحة رئيسية ومنها بريطانيا وهولندا اضافة الى اعلان فرنسا انسحابها في نهاية العام الحالي.
واكد الضاوي الذي كان يتحدث على هامش اعمال الدورة الـ42 التي انطلقت امس وتستمر ثلاثة أيام، حرص المنظمة على تطوير وتعزيز علاقاتها مع الدول الاعضاء سعيا الى تحقيق اهدافها.
من جهته، قال سفير الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صادق محمد معرفي في تصريح مماثل: ان اختيار الكويت لمنصب نائب رئيس مجلس منظمة اليونيدو يأتي تقديرا لدورها كجهة مانحة في دعم التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.
واشاد معرفي بالدور الذي تؤديه المنظمة في تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة للدول الاعضاء فيها، مؤكدا حرص الكويت على التعاون معها وتوفير الدعم الكامل للنهوض بمنظمة التنمية الصناعية باعتبارها جزءا رئيسيا من منظمات الامم المتحدة.
وقال ان المنظمة تقوم حاليا بتنفيذ عدد من المشاريع بالكويت الهادفة الى حماية البيئة وتطوير الصناعة كما تنفذ مشاريع تنموية وحيوية للنهوض بالقطاع الصناعي في الدول النامية.
يذكر ان منظمة «اليونيدو» التي تتخذ من العاصمة فيينا مقرا لها انشئت عام 1966 وتضم في عضويتها 170 دولة وتهدف الى تعزيز وتسريع التنمية الصناعية في الدول النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية وتعزيز التعاون الصناعي الدولي.
وترتبط الكويت مع المنظمة ببرامج للتعاون الفني والتدريب لدعم القطاع الصناعي فيها.