قال النائب أحمد لاري انه قبل الحديث عن السياحة لابد من توفير المقومات الأساسية مثل تهيئة البنية التحتية لها، لافتا الى انه يجب أن يكون هناك انفتاح في الدولة للسماح لمن يرغب في زيارة الكويت وذلك ضمن الضوابط التي تحافظ على أمن وثوابت الدولة.
وزاد لاري في تصريح خاص للجنة الاعلامية لمهرجان هلا فبراير 2015 انه يجب أن تكون هناك بالفعل المزيد من المرافق والمعالم السياحية، مشددا على انه لا توجد أي مقومات تجعل من الكويت دولة جاذبة للسياحة، مبينا ان الكويت تستطيع أن تكون مركزا ماليا أو مركزا تجاريا، كونها تملك كافة المقومات من قطاع خاص الذي لديه خبرة في هذا المجال ولديه الثروة ولديه رؤية تجارية تساعده على ذلك، وبالتالي على الحكومة أن تشجعه، مطالبا الهيئة العامة للاستثمار بتسخير الوفرات المالية لخدمة تحقيق الاستراتيجية السياحية والدفع نحو استثمارها داخل الكويت.
وأكد ان الكويت يمكن أن تكون مركزا ماليا أو تجاريا، أما سياحيا فاعتقد أن هذا ليس ضمن سياسة واولويات الدولة بأن تتحول الكويت إلى دولة سياحية، نظرا لان السياحة تحتاج إلى انفتاح وتحتاج إلى تسهيلات في الدخول، مبينا أن الحكومة لا تضع ضمن اهتماماتها الملف السياحي ولم تتطرق إليه في جدول أولوياتها، على عكس ما أبدته من اهتمامات بالتركيز على المركز التجاري والمالي، لافتا الى انه ليس بالضرورة أن تكون السياحة بالكويت رديفا للحكومة فيما يتعلق بتنويع مصادر الدخل، ولكن يمكن أن نجعل من الكويت مركزا تجاريا وماليا على مستوى معين هو المساعد في تنويع مصادر الدخل.
واشار أنه في ظل عدم توفر المقومات الأساسية لتحويل الكويت إلى دولة سياحية فلا بد من التركيز على الجوانب التي تسهل على الكويت النجاح فيها، مبينا أن المؤشرات تشير إلى أن الكويت تتمتع بالمزايا التي تؤهلها لتكون مركزا تجاريا نشطا من خلال الميناء والحركة التجارية، متسائلا هل نترك الأساس ونبني القشور؟
ولفت الى أن اتخاذ «قائد العمل الإنساني» شعارا لمهرجان «هلا فبراير» في الدورة السادسة عشرة يعتبر تجسيدا واقعيا لمحبة سمو الأمير واختيارا مناسبا، فالكويت جبلت على عمل الخير سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي، وعندنا الكثير من المؤسسات الخيرية منذ سنوات، ساهمت في رفع المعاناة عن كثير من الدول والشعوب، وبالتالي عندما نرفع شعار «الأمير قائد الإنسانية» فهو يجعل هذا الأمر راسخا في أذهان الأجيال ليكون دائما حب الخير معززا في أذهانهم وعند كافة المؤسسات.