أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمستشار في الديوان الأميري د.عبدالله المعتوق أن الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني يعد دعوة لبناء المجتمعات الإنسانية الفقيرة والتصدي لتداعيات الكوارث والنكبات والنزاعات المسلحة.
وقال المعتوق، في لقاء مع «كونا» بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني الذي يصادف اليوم (19 أغسطس كل عام)، ان هذه المناسبة تعد فرصة لتسليط الضوء على جهود نشطاء العمل الإنساني وتكريمهم.
وأشار إلى أهمية تنمية الوعي بالدور الانساني للعاملين في هذا الحقل وابراز دورهم ومخاطرتهم بحياتهم لتوفير المأوى والمأكل والملبس والمشرب لضحايا الكوارث والنزاعات، معربا عن تقديره لأرواح «الأبطال الذين فقدوا حياتهم وهم يقدمون العون والمساعدة لضحايا الحروب والنزاعات».
واوضح ان عمال الإغاثة الإنسانية يسعون لتوفير الدعم لأفراد المجتمع المنكوب لتمكينهم من الحياة في ظل الأزمة ثم اعادة بناء حياتهم ومدهم بالاحتياجات الاساسية لمواجهة الأزمات المستقبلية ومساعدة المنكوبين على ايصال أصواتهم للمعنيين وإرساء دعائم السلام الدائم في مناطق الصراع.
وبين د.المعتوق ان التقديرات تشير الى وجود نحو 110 ملايين شخص حول العالم يحتاجون الى مساعدات انسانية «في حين شهدنا في منطقتنا العربية زيادة مروعة بأعداد المهجرين بفعل آلة القتل والدمار في سورية وكذلك اللاجئين الفلسطينيين واليمنيين وغيرهم».
واضاف انه في وسط هذه الاجواء الملتهبة لم يتخل العاملون في مجال الاغاثة عن تقديم خدماتهم الانسانية رغم المخاطر والتحديات، الا انه من المؤسف أن يتساقط بعض هؤلاء الأبطال في ميدان العمل الإنساني بفعل عدم احترام الاطراف المتنازعة للقرارات والقوانين الدولية وعدم تقديرهم لحيادية العمل الانساني.
واكد د.المعتوق انه في كل عام تهدد الكوارث الطبيعية والصراعات وسائر حالات الطوارئ أرواح الملايين من البشر لاسيما الأكثر فقرا، وفي خضم هذه الازمات يتصدى الآلاف من العاملين المخلصين لتوفير الرعاية للمنكوبين وتقديم الدعم للسلطات المحلية لتمكينها من توفير المساعدة المطلوبة.