أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي، انتفضت الكويت أخيرا، ونفضت غبار السنوات العجاف، وبدأنا نرى التنمية الحقيقية بعد أن كنا نسمع بها فقط. ها هي المشاريع العملاقة الحيوية والمهمة لتحسين شبكة الطرق الرئيسية والاستراتيجية، توسعة المناطق الصحية والمستشفيات الرئيسية (مستشفى جابر ومستشفى شركة نفط الكويت) مشروع الشقايا للطاقة الشمسية، مصفاة الزور، مدينة صباح السالم الجامعية، ترسية مناقصة مطار الكويت، محطات الكهرباء، توزيعات الإسكان الأخيرة وتوقيع عقد البنية التحتية غرب عبدالله المبارك، ميناء بوبيان (مبارك الكبير البحري).
تلك المشاريع المهولة لم تكن من باب الصدفة، ولا ينكر قيامها عاقل، فهي واقع ملموس وجميعها ترى بالعين المجردة، وقد أتت بالإرادة والتصميم من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء ووضعها نصب عينيه ومن ضمن أولوياته وأعطاها المتابعة والرقابة الدقيقة ووفر لها الأرضية اللازمة للتنفيذ ودعمها باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب مع الحرص على إنجازها قبل وقتها المحدد، وفي عهده إذا استمرت وتيرة العمل والإنجاز ستعود الكويت لؤلؤة الخليج وعروس الخليج التي طالما تغنى بها أهل الخليج وستذهل العالم بإنجازاتها الحديثة والمتطورة وهي بادرة تتطلب التوقف وتستحق الشكر والتقدير ورد التحية بالمثل، فمن القلب شكرا سمو رئيس مجلس الوزراء وشكرا كبيرة إلى صاحب السمو الأمير على اختياره لسمو رئيس مجلس الوزراء وثقته به، هذا ما تحتاجه الكويت «الرجل المناسب في المكان المناسب».