إن ما يحدث من تراشق بألفاظ بذيئة على الساحة التويترية - الله لا يجعلني من مرتاديها - في ظل عدم وجود قانون يحكمها شيء يخجل المرء من ذكره ويعف اللسان عنه.
لا أعرف ما المصلحة وما العائد من وراء التعدي على دول الجوار، وما نتيجة الاستهتار برؤساء دول نكن لها كل تقدير واحترام، الكويت تتميز بعلاقاتها الدولية ولها السبق والريادة في إقامة المؤتمرات ولم شمل الخلافات الخليجية والعربية والدولية واحتوائها لا العكس.
الأوضاع الدولية المحيطة بنا ملتهبة والوضع الإقليمي مشحون في حين أن الشعب التويتري مشغول ومتفرغ لسب وشتم دول مجاورة وصديقة، والطامة الكبرى أن بعض أعضاء المجلس وعددا من حاملي لقب «دكتور» دخلوا على الخط وساروا على شاكلتهم وابتدأوا المشوار الغبي في المدح والذم، ناهيك عن من دخل في خط الاتفاقيات الأمنية، وسمح لنفسه بإطلاق الإشاعات البغيضة بأن القوات الدولية الحليفة سحبت قواتها وأن هناك حشودا على الحدود مما أثار الهلع والخوف في قلوب البعض.
الكويت أكبر وأهم من الجميع، لا يمكن يا وزارة الخارجية السكوت عن ذلك، السيل بلغ الزبى ووصل إلى حد التعدي على السفراء وقذفهم، كلنا ثقة في النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في وضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة، «أبوخالد» لا يحتاج شهادتي فهو «دينمو» الخارجية الكويتية، تتلمذ في مدرسة صاحب السمو فأبدع في تحركاته وصال وجال مبدعا في جميع اتجاهاته، كسب رضا الجميع بتواضعه وأخلاقه - وفقه الله وسدد على الخير خطاه- يا ليت كل الوزراء صباح الخالد لكانت الأمور كلها بألف خير.