مسلسل مستمر من العمليات الإرهابية يضرب العواصم الأوروبية، وما حدث في باريس من اعتداءات ارهابية في 6 مواقع في وقت واحد شملت إطلاق النار وتفجيرات واحتجاز رهائن أوقعت اكثر من 128 قتيلا وعددا هائلا من الجرحى يدل على ان هناك خططا منظمة لهذه الهجمات الإرهابية من قبل حركات وتنظيمات ارهابية بسبب مواقف الحكومة الفرنسية المناهضة وبقوة للحركات والتنظيمات الإرهابية ومنها تنظيم داعش. وقد ادت تلك الأعمال كما وصفها الرئيس الفرنسي بقوله «انها حرب ضد فرنسا خطط لها من الخارج ونفذت من قبل عناصر مجرمة في الداخل وهو عمل ارهابي قام به تنظيم الدولة الإسلامية».
ان الاختراقات الأمنية الرهيبة التي تضرب الأمن العالمي والإقليمي خطر واضح يهدد دول العالم، ويجب ان يكون هناك تنسيق امني وتعاون استخباراتي دولي بين دول العالم للحد من خطر هذه العمليات الإرهابية التي تعتبر قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي مكان وقد تنفذ خطط هذه التنظيمات لضرب الأمن والاستقرار في اي دولة مهما كانت الاحتياطات الأمنية والاستخباراتية فهي هدف قد يصله هذا الخطر من الإرهاب المنظم.
ان هجمات باريس المنظمة والمنسقة تدل على ان هناك ارهابا تقوم به منظمات وفق تنسيق وتخطيط منظم وتشير إلى ان تنظيم داعش الإجرامي هو من قام بتلك العمليات في فرنسا حيث يملك خلايا نائمة في عدة دول اوروبية وعربية قد تظهر في الوقت المناسب وتضرب بقوة لترويع الآمنين وقتل الأرواح والممتلكات ولا تراعي حرمة الدين والأخلاق والقيم، حيث ان الإرهاب لا دين له، ويعتبر مجرما واثما من يعتدي على الأبرياء والآمنين.
يجب إعلان الحرب على الإرهاب الذي ضرب باريس وقد يضرب عواصم اخرى في اي لحظة ولا تكفي تصريحات الشجب والإدانة بل العمل المنسق والجاد بين دول العالم للوصول إلى الهدف المنشود وهو توفير الأمن والأمان لشعوب العالم.
[email protected]
bnder22@