«واحدة بواحدة»، فيلم قديم للفنان عادل امام كانت قصته تدور حول اختراع وهمي اسمه «الفنكوش»، ولا يوجد شيء اسمه الفنكوش، ولكن نظرا لتورطه في ضرورة وجود اختراع معين اخترع شيئا بالصدفة.
الغريب في هذا الاختراع انه لاقى استحسان الكل من شركات دعاية واعلان واهتمام خاص من بعض الشركات التي تهافتت لشرائه وكان تأثيره واضحا، فقد اوجد البهجة في نفوس الجميع وجعل الكل «ريلاكس»، وبغض النظر عن ماهية هذا الاختراع ونوعيته، الا ان عادل امام اخترع شيئا من لا شيء، ولكن النتيجة كانت واضحة بطابع كوميدي.
ما أريد الوصول اليه هو ان كل واحد منا لديه «فنكوشه» الخاص يدخل البهجة في نفسه ويساعده على تحمل هموم ومتاعب الحياة، ربما يكون هذا الشخص احد افراد اسرته او قريبا او صديقا.
وانا اؤكد مرة اخرى وبعيدا عن ماهية هذا الاختراع انه إذا كان هذا الاختراع وجد من لا شيء فنحن بني البشر نستطيع ان ندخل البهجة والفرح في حياتنا بتصرفاتنا وطريقنا وتعاملنا مع من حولنا لنكسب حبهم ورضاهم واحترامهم لنا.
ويمكن التوسع في ذلك ولنجعله في محيط عملنا لكي تكون انتاجيتنا في العمل اكثر لنحب ما نعمل ولنعمل ما نحب.
وكذلك على مستوى الحكومة، فلنعمل لخدمة وطننا العزيز بكامل طاقتنا وحبنا ولنجني ثمار هذا الحب بالخدمات التي تقدم لنا كمواطنين بعيدا عن كلمة «سنرفع.. سنلغي» وغيرها من المصطلحات التي تعكر مزاج المواطن.
وآخر كلام.. نقول لانفسنا ان الفنكوش موجود داخل كل واحد منا، ونستطيع ان نوظفه في حبنا لبعضنا البعض واحترامنا لأنفسنا أولا لكي يحبنا الغير.
[email protected]