مبارك الخالدي
شهد ستاد جابر الدولي مساء أمس الأول مباراة حامية بين فريقي المارد الأحمر والفريق الأبيض تحت الأضواء الكاشفة أدارها حكام ارتدوا قمصانا تحمل شعار اتحاد كرة القدم.
ولم تغفل الإدارة المسؤولة عن الستاد عن تشغيل اللوحة الالكترونية بناء على طلب الجهة المنظمة للمباراة وحتى يأخذ اللقاء الناري شكله الإخراجي الكامل من الناحية الفنية ولبث الحماس في نفوس اللاعبين الذين دكوا أرضية الملعب التي من المفترض أن تكون هذه الأيام تحت الصيانة بحسب تصريحات مسؤولي الهيئة المتكررة.
الستاد الذي تسلمته الهيئة العامة للشباب والرياضة بصفة رسمية من وزارة الأشغال في 24 مايو الماضي أثار جدلا واسعا في الأوساط الرياضية بشأن التأخر في تسلمه بعد أن تبادلت الهيئة والأشغال مسؤولية الملاحظات الفنية المصاحبة للمشروع وفي مقدمتها عدم صلاحية أرضية الستاد للعب وحاجتها الى اعادة تسوية وزراعة كي يصبح مهيأ لاستضافة المباريات.
وأصبح هذا المعلم الرياضي الكبـير في عهدة الهيئة بعد الحفل الرسـمي لتسلمه والذي تقدمه وزير الشـؤون السابق بدر الدويلة ووزير الدولة لشؤون البلدية فاضل صفر ووزيرة الدولة لشؤون الاسكان آنذاك والتربية حاليا موضي الحمود ومدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف ومدراء الهيئة السابقون وقدمت خلاله مرشدات وزارة التربية عروض فنية.
واللافت للنظر هو تضارب آراء مسؤولي الهيئة حول الموعد المقرر لافتتاح الستاد رسميا فمنهم من ذكر أن هناك برنامجا متكاملا للافتتاح يتزامن مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية في فبراير المقبل ومنهم من حدد الافتتاح مع استضافة الكويت لمؤتمر القمة الخليجي في ديسمبر المقبل على أن يكون طرفا في المباراة الافتتاحية احد المنتخبات العالمية.
كما أن بعض مسؤولي الهيئة أعلن أن هناك أوامر تغييرية صدرت بالعمل على انجاز بعض النواقص كإعادة زراعة أرضية الملعب التي تعاني من عدم الاستواء في بعض جوانبها اضافة الى الملاحظات الفنية في المقصورة الأميرية.
لكن ايا منهم لم يذكر ان من ضمن الخطط المعدة للافتتاح هو لقاء السحاب بين المارد الأحمر والفريق الأبيض ولا نعلم ما الهدف من المباراة ومن صاحب القرار والمنظم لها والذي لم يغفل أن يستعين بحكام من اتحاد القدم لتكتمل البروڤة.
تم منع مصور «الأنباء» من الدخول عبر البوابة الرسمية بحجة عدم وجود احد داخل الستاد الا انه بوسيلة من الوسائل تمكن من تصوير اللقاء انجازا لمهمته.