نافع كساب الظفيري
سمو رئيس مجلس الوزراء، نعلم أنك تألمت بما شاهدت في موقع الحريق واطلعت بنفسك على جسامة الحادث، وتداعياته وأمرت بسرعة معالجة الكارثة والعمل على عدم تفاقم المشكلة، كلنا نعلم ان الكارثة هي قضاء الله وقدره، أما عن تحمل المسؤولية فهي يا سمو رئيس مجلس الوزراء متشعبة لأسباب كثيرة ومنها:
- عدم وجود إدارة مركزية للطوارئ والكوارث في الجهراء.
- عدم وجود تنسيق بين إدارات الإطفاء والطوارئ والإنقاذ بعضهم مع البعض.
- عدم وجود اتصالات بين الهلال الأحمر وإدارات الإنقاذ.
ولم يمض على كارثة صالة الرفاع في الجهراء التي اشتعلت في فبراير 2009 وراح ضحيتها 4 نساء بضعة اشهر ومنذ هذا التاريخ لم نتعظ من نتائج هذه الكارثة وأسبابها ولم تستطع الحكومة معالجة القصور الكبير في الخدمات الصحية والخدمات الأمنية وكذلك وجود نقص كبير في الخدمات بمحافظة الجهراء.
ويؤكد ذلك كارثة العيون التي راح ضحيتها أضعاف أضعاف حادث صالة أفراح الرفاع، قدر الله وما شاء فعل، ولكن هذه الحادثة أظهرت عجز الحكومة وتقاعسها في نواح كثيرة التي لو عالجتها ووفرتها لما كنا رأينا هذه الحادثة والفواجع المؤلمة:
- أولا: قلة عدد المستشفيات فهي لم تستوعب كل الضحايا والمصابين وعدم وجود مراكز صحية وإسعافات طارئة لمثل هذه الكوارث.
- ثانيا: ثلاجات الجيش استوعبت جثث الضحايا، حيث ان مستشفى الجهراء لم تستوعب الجثث لقلة عدد الثلاجات.
- ثالثا: أن تكون هناك إدارة للكوارث في محافظة الجهراء تضم المطافي والصحة والكهرباء والبلدية.
- رابعا: قلة مراكز الإطفاء في الجهراء.
سمو رئيس مجلس الوزراء، الجهراء تناشدك بسبب وجود نقص كبير في الخدمات وأملنا كبير في توفير جميع الخدمات لأبناء الجهراء حيث تعتبر واجهة للكويت الحبيبة.