هل سمعت عن الهندسة الاجتماعية أو ما يعرف بـSocial Engineering؟ هل تعتقد يوما أن هناك من يستطيع كشف بياناتك السرية على الإنترنت؟ إنها فن من الفنون المستخدمة بذكاء لخداعك، حتى تكشف بشكل إرادي عن كل فرص إظهار بياناتك، فتعتمد عصابات الإنترنت على هجمات تستغل من خلالها الشائعات عبر نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها يستطيعون زيادة الضغط على هذه الأخبار المثيرة، ويصبح كل من يدخلها طُعما سهلا لهم، حيث تخترق حساباته الاجتماعية، وقد يصل ذلك لاختراق كمبيوتره.
ومن أساليب الهندسة الاجتماعية، استغلال العواطف في بدء علاقة عاطفية مع الشخص، ومن خلاله يتم جمع بيانات عن الضحية وتستغل في الدخول للمواقع الاجتماعية والحسابات الشخصية، فتطرح العواطف بأشكال مختلفة منها الكره والحقد والحزن والحنين والشوق، وفي النهاية الضحية تدفع الثمن، كما يستغل المهاجمون، ضمن خططهم، ضعف الخبرة الأمنية للضحية في زيارته لملف أو رابط خبيث، كما يتم إنشاء حسابات مستعارة للتحايل مع الضحية واستخدامها كواجهة للتعامل معه، كما ترصد المواقع الجغرافية التي نزورها عادة في كشف أنماط شخصياتنا، ومنها يتم تعقب هذا السلوك والاستفادة منه كنوع من الضغط النفسي أو المعنوي على الضحية، عبر إرسال التهديدات بشكل إلكتروني أو مباشر.
كم منا من يهدي أبرز نقاط شخصيته وأضعف لحظات حياته حتى تصبح طُعما ضده في مفهوم الهندسة الاجتماعية، في عصر نتشارك فيه ما نشتريه وما نحبه، ما نكرهه وما نتجنبه، من نصاحبه ومن نخاصمه، لذا عليكم ألا تثقوا بأحد في عالم الإنترنت مهما كانت طبيعة تلك العلاقات الاجتماعية، والبقاء على حذر من كل عملية تقوم بها بضغطة زر أو اتصال أو رد، أو حتى في بعض الأحيان زيارة لرابط ما، فبينما أنت تنشر، هناك من يرصد ويحلل ويفكر.
[email protected]