قال التقرير الأسبوعي لشركة دار الخبير للاستشارات الاقتصادية ان سوق الأسهم الكويتي شهد مسلسل انخفاض ملحوظ ومتوال خلال الأسبوع الماضي لينخفض إلى حاجز 7700 نقطة وسادت حالة من الترقب لنتائج الربع الثالث وعمليات البيع من قبل المستثمرين لجني الارباح إلا انه أغلق محققا أداء سلبيا وانخفاضا نسبيا لأحجام وقيم التعاملات وذلك على عكس الارتفاعات التي شهدتها الأسواق العالمية واستعادة الثقة بسوق الأسهم من قبل المستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى انخفاض التداولات في قطاع الخدمات بشكل حاد، ممثلة بسهم زين الذي مازالت تذبذبات صفقة بيعها تؤثر على مجريات التداول، ومن هنا تبرز أهمية الوضوح في موضوع صفقة زين ومنع التصريحات المتضاربة وأهمية تدخل إدارة البورصة في ذلك حماية للمستثمرين في السوق.
من جهة أخرى، قال التقرير ان أسعار النفط ارتفعت هذا الأسبوع حيث قفزت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الآسيوية الأربعاء الماضي مقتربة من أعلى مستوى لها في خامس يوم من المكاسب مدعومة بضعف الدولار وأرباح قوية أعلنتها شركة إنتل للرقائق الالكترونية دفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية إلى صعود حاد، ويبدو أن العوامل الداخلية أكثر تأثيرا في مجريات السوق والمتمثلة في غياب الدور الايجابي للحكومة، إذ إن الصراع المستمر بين الحكومة والمجلس يجعل الحكومة تتردد في دعم السوق خوفا من مطالبات النواب بحل ديون المواطنين، خصوصا ان قانون الاستقرار مازال غير مفعل وديون شركات الاستثمار مازالت معلقة، ولقد طالبنا الأسبوع الماضي الحكومة بالتحرك لشراء الأسهم الرخيصة للشركات الانتاجية، والأصول المدرة للربح علي المدى الطويل ولدعم السوق بصوره عامة، وهنا مطلوب من الحكومة أن تتحلى بالشجاعة وتقفز على حاجز الخوف في مواجهة النواب أو إذا كانت غير قادرة على المواجهة فيجب أن تقوم بإنقاذ الاقتصاد ككل وان تقوم بضخ استثمارات جريئة لدعم وتحريك الاقتصاد من الجانب الاستهلاكي والاستثماري، كما أن السوق الكويتي مازال بحاجه إلي صناع سوق حقيقيين يبعد السوق عن المضاربة الضارة ويوجهه إلى دعم الشركات ذات الأداء الجيد مع العمل على الانتهاء من التشريعات المنظمة للسوق ومنها قانون هيئة سوق المال وقانون الاستقرار الاقتصادي وقانون الشركات وغيرها من القوانين المحفزة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وقال التقرير انه يبدو أن السوق في حالة انتظار وترقب لإعلان نتائج الربع الثالث، من المتوقع أن تنعش السوق في حالة ورود أرباح مشجعة بالأخص من قطاع البنوك والخدمات.
توقعات الأسبوع المقبل: نتوقع أن يتذبذب سوق الأسهم بين الارتفاع والانخفاض وتحقيقه مستويات ايجابية ليواكب صحوة لانتعاش الاقتصادي العالمي وصدور النتائج المالية للربع الثالث 2009 للشركات المدرجة التي من المتوقع أن تحقق نتائج مختلفة، خصوصا قطاع البنوك الذي يتوقع أن يتحسن أداؤه مما يؤدى إلى استعادة الثقة بالسوق من قبل المستثمرين.