بيروت ـ خالد اللحام
أكد النائب العلوي عن محافظة عكار (شمال لبنان) السفير السابق خضر حبيب، ان القمة السورية – السعودية كانت لها أصداؤها في لبنان، وان تنازلات قدمتها 8 و14 آذار لتشكيل الحكومة.
عضو كتلة المستقبل اتهم «المعارضة العلوية» التي لم يسمها، بالتحدث باسم الطائفة العلوية التي هي براء منها، نافيا في حديثه لـ «الأنباء» صحة اتهام المخابرات المصرية بالوقوف خلف اطلاق القذائف على منطقة بعل محسن، ومنوها بقمة دمشق، بين الرئيس السوري د.بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وعن تشكيل الحكومة العتيدة اكد ان لا شك في ان الأجواء العامة تحمل الكثير من الإيجابيات، فبعد المرحلة الأولى التي وصل فيها الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري الى حائط مسدود، وبعد أكثر من 72 يوما بذل فيها الجهد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تختلف المعطيات اليوم على صعيد الساحة السياسية فيما يتعلق بقوى 8 آذار، أي المعارضة، فهناك تنازلات سيقدمها كلا الطرفين، ولا شك في ان القمة العربية – العربية التي حصلت في دمشق بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس د.بشار الأسد كانت لها أصداؤها على مستوى الساحة السياسية اللبنانية. وأيضا اللقاءات التي حصلت في هذه المرحلة بين الرئيس المكلف والعماد ميشال عون كانت أجواؤها إيجابية، وستكون هناك تنازلات من قبل 8 آذار ومن قبل الشيخ سعد الحريري لمصلحة لبنان ولبنان فقط لأن الأولوية لدينا اليوم هي لمصلحة الوطن والمواطن.
ومن هذا المنطلق نأمل ان تكون هناك حكومة في أقرب وقت ممكن ومن انتظر عدة أشهر فلن ينزعج من أيام قليلة مقبلة. وعن انحصار الاشكالات الامنية بمنطقتي بعل محسن وباب التبانة قال حبيب ان هذا الموضوع بالذات، يدعونا للتأكيد على وجود قاسم مشترك بين هاتين المنطقتين وهو الفقر، وحيثما يوجد الفقر يوجد الجهل وفي ظل الجهل كل شيء يستغل، لكن للأسف بعد أحداث 7 مايو، وكما حصل في عدة مناطق من لبنان أعيد فتح الجرح بين المنطقتين لمصالح خاصة، وكان للبعض مصلحة في ذلك، فتم افتعال المشاكل بين المنطقتين وتوزيع السلاح، وبوجود الفقر في جبل محسن والتبانة والقبة وتوزيع السلاح والأموال على كلا الطرفين، فعاد بعض الذين لهم مصلحة في الفتنة الى أدوارهم ونجحوا في اعادة هذه الأجواء. ولكن ما أود قوله هنا انه يجب معالجة هذا الملف بشكل جذري ونهائي وبطريقة وحيدة وهي ترافق مشروع انمائي ومشروع أمني متوازيين معا لكامل المنطقة من القبّة الى جبل محسن وصولا الى التبانة.