في بعض مقالات سابقة تطرقت الى بعض المفردات التي ننطقها ولا نفهم حقيقة معناها، وهي غالبا ما تكون من اللهجات العامية والقديمة سواء في مجتمعنا الخليجي وبعض الدول العربية.
استكمالا لذلك هناك مفردتان نستخدمهما باستمرار مثل «القلقسه» و«اللولصه»، القلقسه مرجعها «القلقصه» واختلف معناها بين الشعوب ولكن الغالبية اتفقت على أن القلقسه تشير الى تحريك الكلب لذيله اذا مشي خلفلك، أو هز ذيله وهو خلفك إشارة الى التقرب.
أما اللولصه فهي تعني اللف والدوران أو التحدث بكلام غير معقول، وكذلك يقال إن اللولصه تطلق على الكلب الذي يلوح بذنبه يمينا ويسارا، خلاصة ذلك هو أن الكلب هو سر هذه المفردات وبطلها، وما أريد الوصول اليه هو أن الكلب له الكثير من الصفات مثل الاخلاص والوفاء وغيرها من الصفات.
وسؤالي هو أن البعض ترك جميع الصفات الجيدة في هذا الكلب ولم يعجبه منها إلا «القلقسه» أو «اللولصه» مقابل الحصول على منافع أو مصالح.... «ليش»؟
شيء آخر بودي أن أشير اليه وهو البعض - وأكرر على كلمة البعض - أنتج أو عمل أي شيء بسيط تراه يذيع ذلك بين الناس محاولا لفت الأنظار اليه بالرغم من أنه لم ينجز شيئا، وهذا يسمى بالعامية «الهياط» ورسالة أوجهها الى هؤلاء «ليش»؟
وكذلك أود أن أُوِّر هذا للي «يهايط» وأقوله له ألا تعلم أن الدجاجة تظل تصيح و«تنقق» وفي النهاية تخرج لنا بيضة واحدة أو اثنتين رخيصة الثمن لا يتعدى سعرها افلاسا وهناك السمكة التي تبيض لنا وبكل هدوء آلاف البيض وسعره غال جدا.
وآخر كلام: فلنترك «الفلسفة» و«اللولصه» ونبتعد عن الدجاجة وبيضها ونعمل بصمت ولا نكتسب على حساب الآخرين ونتقن عملنا ونحب بعضنا البعض خدمة لوطننا ونعمل مثل السمكة وننجز... ولكن بهدوء!
[email protected]