- خاصية الانتقاء بالليزر أمنت استخدامه دون المساس بأجزاء غير مرغوب فيها بالبشرة
- الاحمرار والتورم بعد الليزر عوارض طبيعية بعد التعرض لأشعة الشمس ويزول بسرعة
- الجلسات كفيلة بالعلاج واستكمال الدورة العلاجية يضمن عدم عودة العارض مرة أخرى
- دمج أنواع الليزر في جهاز واحد جعله يناسب أي بشرة وكذلك الشعر بمحيطه السميك والوبري
- الإعلانات المبالغ فيها بتحصيل نتائج كاملة من الجلسة الأولى خلقت نوعاً من عدم الوعي للبعض بأهمية استكمال الجلسات كاملة
- الحالات ذات الاستجابة القليلة تكون ناتجة عن اضطراب في الهرمونات وتحتاج لإجراء فحوصات مخبرية وعلاج مواكب للجلسات
- الفراكشنال ليزر فعال في القضاء على كثير من مشاكل العلاقة الزوجية
- تآكل طبقة الكولاجين يظهر على هيئة حفر بالبشرة والليزر يعيد بناءها
- المرأة لا تملك غير شبابها وجمالها ويجب أن تهتم بنفسها لأنها تستحق الاهتمام
- الليزر علاج فعال ولكن يجب أن يتم بطريقة صحيحة ومكتملة
حنان عبدالمعبود
الليزر تقنية عبرت بمستخدميها إلى الأمام عشرات السنوات، في حياة تتمتع برفاهية الحصول على أمور كانت في القديم تشكل أحلاما لا يمكن تحقيقها، ومن هذه الأمور العودة لبشرة شابة متألقة ومظهر جميل ومشرق. الليزر ساحر لا يحمل عصا لكنه شعاع ضوئي جذاب في نتائجه التي أصبحت مطلبا للكثيرين.د.سمر عطية - دبلوم في الأمراض الجلدية والتناسلية ودبلوم في العلاج بالليزر من معهد الليزر بجامعة القاهرة أحد المتميزين في العناية بالبشرة، أكدت خلال لقاء مع «الأنباء» أن الليزر فتح الكثير من الآفاق لوجود حلول لعوارض كانت تؤرق الكثيرين، وبينت أنه بالرغم من علاج حب الشباب، إلا أنه تظل أثار البثور لفترة طويلة في الوجه، ولكن الليزر أصبح يشكل الحل الأمثل للتخلص منها لأنه يعمل على تقليل ظهور المسام ويعالج الندبات ويتم ذلك من خلال التخلص من الطبقة التالفة من البشرة، وتحفيز طبقة الكولاجين والأمر نفسه مع من يعانون من تلف في البشرة بسبب التعرض لأشعة الشمس والذي ينتج عنه ظهور النمش والبقع والكلف، ومن يعانون من عدم توحد لون البشرة وظهور التجاعيد المبكرة في البشرة.وأوضحت عطية أن ظهور التجاعيد بالوجه لم يعد مشكلة أيضا، حيث أصبح التخلص منها متاحا، بالإضافة إلى الكثير من الأمور العلاجية الحيوية التي دخل فيها الليزر كعنصر علاجي وأثبت قدرته على التعاطي معها والخروج بنتائج مرضية لمستخدمي الليزر العلاجي. كما تطرقت إلى كثير من الأمور التي تتعلق بالعلاج بالليزر.. وإلى تفاصيل اللقاء:
بداية ما الليزر؟ وكيف يمكن الاستفادة منه لعلاج البشرة؟
٭ الليزر هو الاشعة الناتجة من تكثيف الضوء العادي بصورة مركزة ومعدل انتشار اقل من الضوء العادي وكذلك تكون طاقتها اعلى وتأثيرها اشد فهو ضوء مكثف له طول موجي وهدف معين لا يتخطاه، كما أن له خاصية الانتقاء، أي أن الليزر المخصص للشعر يكون فقط للشعر، ولا يمكنه الوصول إلا لبصيلة الشعر، وليزر البشرة يصل الى طبقة الكولاجين ولا يمكنه الاختراق أكثر، وبذلك لا يمكن أن يحدث له امتصاص، أي يدخل لعمل وظيفة ولهدف معين فقط، فكل نوع له هدف ومستقبلات تستقبل الطاقة الموجودة وتجعلها تقوم بعملها سواء كانت تنشيط كولاجين، أو حرق بصيلة الشعرة، وأحيانا ما تكون هناك حالة ترغب في عمل إزالة للشعر لكنها مصابة بحبوب في نفس المنطقة وتخشى أن يؤثر الليزر على المنطقة أو يحدث بها أعراض جانبية.
كيف يمكن الاستفادة من الليزر والتحقق من مدى فاعليته؟
٭ من أجل الوصول الى الهدف الذي يستخدم الليزر له يجب أن يتم عمل عدة جلسات حتى الوصول الى النتيجة، سواء كان ليزر لعلاج الوحمات أو الندبات أو إزالة الشعر أو علاج الدوالي، فكل حالة يحدد لها عدد الجلسات حسب حالة الشخص، وهناك من يستفسر عن عودة الوضع لما كان عليه قبل المعالجة وهذا أمر غير وارد إن تم استكمال الدورة العلاجية كاملة، حيث الليزر المخصص لإزالة الشعر يستغرق من 6 الى 8 جلسات، إذ يحتاج بعدها إلى جلسات على فترات متباعدة بأي وسيلة أخرى حتى لا يتم تحفيز الشعر وبالتالي عودته، وهذا ما يجب أن يعلمه الجميع أن الليزر علاج فعال ولكن يجب أن يتم بطريقة صحيحة ومكتملة.
ما استخدامات الليزر في مجال الجلدية والتجميل؟
٭ منها إزالة الشعر بالليزر وعلاج آثار الندبات الجراحية وآثار حب الشباب وآثار الحروق وشد البشرة وإزالة التجاعيد والوحمات والدوالي السطحية وعلاج بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والبهاق. وهناك العديد من الأجهزة والتي نستخدمها لإزالة الشعر مثل أجهزة التي تحتوي على NDyag laser،
alexandrite laser أو diode laser يستخدم في إزالة الشعر وفي السابق كان جهاز بنوع واحد فقط من الليزر، بينما الآن أصبحت هناك أجهزة يتم فيها دمج نوعين من الليزر بحيث يناسب جميع أنواع البشرة، ففي جهاز إزالة الشعر لابد من مطابقة الجهاز مع لون البشرة وسمك الشعر، حيث كان في السابق يتعذر اجراء إزالة الشعر للجميع مع اختلاف بشرتهم من حيث اللون وسمك الشعر، فالبشرة السمراء لم تكن تصلح لبعض الأجهزة، ولكن الآن أصبحت الأجهزة تحتوي على نوعي الليزر في جهاز واحد ويناسب البشرة السمراء والفاتحة وكذلك الشعر السميك والرفيع «الوبري» والذي كان من قبل يواجه صعوبة في الإزالة، والنتيجة في البداية إزالة حوالي 70% من الشعر المراد ازالته ويبقى حوالي من 20 الى 30% يتم ازالته خلال الجلسات المتبقية في فترة المتابعة.
هل المرضى يتعجلون تحصيل النتائج؟ أم يتفهمون ضرورة إنهاء الكورس العلاجي؟
٭ 50% من الناس يستوعبون أن الأمر يحتاج الى استكمال الجلسات بالكامل للوصول الى النتائج المرجوة، والنسبة المتبقية يكونون متأثرين ببعض الاعلانات المبالغ فيها والتي قد تذكر أن التخلص من مشكلة الشعر الزائد تتم في جلسة واحدة فقط وهذا لا يحدث.
هل هناك حالات يطلق عليها «حالة معقدة» في إزالة الشعر؟ وكيف يتم التعامل معها؟
٭ نعم، هناك حالات نطلق عليها ذات استجابة قليلة، وهذه الحالة تكون ناتجة عن اضطراب في الهرمونات، ولهذا حينما نبدأ العمل بالجلسات يجب أن يلاحظ الطبيب ظهور الشعر ورصده ان كان في الأماكن الطبيعية أو لا، وان كان كثيفا أكثر مما يجب، وعلى أثره يتم إجراء بعض الفحوصات المعملية الخاصة بالهرمونات، وان ثبت أن هناك اضطرابات في الهرمونات، فيجب اعطاء علاج للمريضة يكون متوازيا مع العلاج بالليزر، وهنا يكون العلاج فعالا ويظهر التحسن بسرعة كبيرة.
هناك جهاز خاص بعلاج البشرة يسمى «الفراكشنال» ليزر، ما استخداماته؟
٭ تقنية الفراكشنال ليزر تعتمد على تجزئة شعاع الليزر الى أعمدة ضوئية تؤدي الى إحداث بؤر حرارية مجهرية تصل الى طبقة الكولاجين وتساعد على تحفيزها وهو يعتبر نقلة نوعية في مجال العلاج بالليزر، ويستخدم في علاج تجاعيد الوجه وتبقع الجلد المصاحب للتقدم في العمر، وكذلك عدم تجانس لون البشرة وعلاج آثار وندبات حب الشباب وآثار الجروح والحروق. وكذلك يعالج علامات التمدد بالبطن بعد الحمل وتغير الوزن، كما يمكن استخدام الفراكشنال ليزر على أي جزء من الجسم مثل الوجه والرقبة والصدر واليدين.
وكيف يعمل مع آثار الحبوب والندبات التي تشكل أحيانا «حفرا» بالبشرة؟ وهل يحتاج الى الكثير من الجلسات للوصول الى نتائج مرضية؟
٭ الجهاز يعمل عبر دخول الأشعة الى طبقة الادمة ويقوم بإعادة بناء طبقة كولاجين جديدة وتبدأ في الارتفاع لتكون مساوية للبشرة. ويستغرق الأمر من أربع إلى ست جلسات، ولابد ان تكون هناك فترة ما بين الجلسة والأخرى حوالي من 21 يوما الى شهر لتعطي الجلد فرصة بناء نسيج جديد من الكولاجين لعلاج الآثار والحفر.
وما الليزر الكربوني؟
٭ الليزر الكربوني يعمل على تحفيز طبقة الكولاجين، وتكسير الخلايا الصبغية الزائدة ثم يقوم الجسم بالتخلص منها. فيعمل على شد البشرة وتفتيح البقع وتوحيد اللون. كما يعطي نضارة، ويعمل على الوحمات ويحسن من شكلها. وأهم ما يميز هذا النوع من الليزر أنه يعمل على الصبغة، ومنه نوع غير كربوني يعمل على إزالة «التاتو». ويكون العلاج على عدة جلسات تختلف حسب الحالة.
كيف يفقد الجلد مادة «الكولاجين» وكيف يتم استعادتها؟
٭ «الكولاجين» بروتين تنتجه الانسجة الضامة في الجلد والعضلات والأسنان والعظام والأربطة والأوتار. وهو نسيج موجود منذ الولادة ويقل تكوينه مع التقدم في العمر. وأجهزة الليزر الحديثة تقوم بتحفيز الخلايا، حيث تزيد من تكوين الخلايا، عن طريق إيصال الدم اليها بشكل أكثر، وهذا التحفيز نتائجه يمكن الحفاظ عليها لوقت أطول باتباع بعض القواعد بعدم التدخين والعناية اليومية بالبشرة، واستخدام الكريمات التي تعتني بالبشرة، وعدم التعرض للتلوث، وهو ما يحافظ على احتفاظ البشرة بالكولاجين وظهورها بمظهر شاب.
وماذا عن الليزر المختص ببشرة الجسم؟
٭ يمكن استخدام الليزر لتفتيح المناطق الداكنة وإزالة علامات التمدد في الجلد وعلاج وشد ترهلات الجسم. وهناك استخدام آخر لليزر، يختص بالنساء ويعالج من خلاله عوارض كانت تتسبب في مشاكل العلاقات الزوجية وهو يختص بعلاج المنطقة الحساسة للمرأة بدون جراحة.
هلا حدثتنا عن هذه التقنية؟
٭ هذه التقنية تتم عبر جهاز الفراكشنال ليزر، حيث يقوم الجهاز بعملية تضييق وشد ترهلات المنطقة الحساسة للمرأة، التي تحدث بعد الولادة وخاصة الولادات المتكررة. ويقوم بعملية شد للمنطقة عن طريق تحفيز الكولاجين ليكون الجلد أقوى ومشدودا أكثر، وعلى أثره تنتهي الكثير من المشاكل في العلاقة الزوجية، ويحتاج أيضا الى عدة جلسات ويبدأ التحسن من الجلسة الاولى ثم بمتابعة الجلسات يتم التحسن بنتيجة مرضية لدى بعض السيدات فيحصل الزوجان على علاقة زوجية أفضل ويحسن من بعض الأعراض المصاحبة لترهل المهبل والمثانة مثل عدم القدرة على التحكم في البول، كما يحسن أيضا من الشكل الخارجي للمناطق الحساسة ويجعلها مشدودة ومتوردة، وقد تكون النتائج جيدة لدرجة أن بعض النساء اللاتي كن يعانين من عارض سلس البول تتلاشى الأعراض لديهن وتنتهي هذه المشكلة أيضا، ولهذا فإن أغلب أطباء النساء والتوليد أصبحوا يستعينون بهذا الجهاز.
هل هناك أعراض جانبية لاستخدام الليزر؟
٭ هناك أعراض جانبية متوقعة وهي تفاعل البشرة مع الليزر، والذي يكون طبيعيا جدا مثل التعرض لأشعة الشمس والذي يكون أثره على البشرة إصابتها باحمرار مؤقت، والليزر ضوء وحرارة ومن الطبيعي أن يحدث مع البعض احمرار في المنطقة التي تعرضت لليزر، وقد يكون هناك أيضا تورم خفيف، وهذه العوارض لا تستمر لوقت طويل، كذلك من الضروري استخدام الكريمات التي يصفها الطبيب، فالكريم المرطب من المهم استخدامه الى جانب الكريم الواقي من الشمس، كما يجب عدم التعرض للشمس عقب الليزر مباشرة، وكذلك يجب عدم عمل سنفرة للبشرة بعد جلسات الليزر، والتعامل بلطف مع البشرة.
ماذا تقولين للمرأة في نهاية اللقاء؟
٭ أقول لها انت جميلة وتستحقين كل العناية والاهتمام وتحتاجين الى أكل صحي متوازن، وكذلك عليك أن تحددي جزءا من الوقت لنفسك مع الاهتمام بالحالة المزاجية، والابتعاد عن الضغوط، حيث يجب أن يكون هناك وقت لنفسك تمارسين فيه أمورا تشعرك بالراحة مثل الاسترخاء، ولقاء الأصدقاء، لأن الحالة النفسية تؤثر على المظهر العمري للبشرة، وكذلك تناول السوائل، بالإضافة الى حماية البشرة عبر كريم واق من الشمس، والذي يجب أن يكون أمرا أساسيا، فالشمس من الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة عصرا تكون في أوجها، ويكون التعرض لها من دون واق ضارا، حيث تصيب البشرة بالحروق والتصبغ، كما تسرع المظهر العمري للبشرة، وأخيرا المرأة لا تملك غير شبابها وجمالها، ويجب أن تهتم بنفسها لأنها تستحق الاهتمام.
وأحب أن ألفت هنا الى أن الواقي الشمسي يختلف حسب طبيعة البشرة، فالبشرة الجافة تختلف عن الدهنية والعادية، بينما درجة لون البشرة لا تهم، ولكن ما يجب أن نعلمه أن استخدام واقي الشمس من أي نوع لا يعني أنه يحمي طوال اليوم، لأن أي واق لابد من تجديده خلال من 3 إلى 4 ساعات، وعند تعرض الجسم للماء مثل الاستحمام أو نزول حمام السباحة يجب اعادة استخدامه من جديد مرة أخرى.
كيف تحتفظين بمظهر الشباب أطول وقت ممكن؟
تقول د.سمر عطية ان أول قاعدة للمرأة للتعامل مع جسدها بشكل صحيح هي التغذية الصحية الصحيحة، حيث يجب أن تبتعد عن الوجبات السريعة والأطعمة غير الصحية، والتدخين، والحصول على النوم الكافي لأن هذه العادات غير الصحية تصيب الجسم بدهون وسموم تتسبب في وزن زائد وتراكم الكثير على البشرة وشكل الجسم، وهنا أؤكد على أهمية الاعتناء بالجسم عن طريق ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي المتوازن، بالإضافة إلى عنصر مهم جدا وهو شرب المياه، وهو ما يغفل عنه الكثير من النساء، حيث لابد من تناول المياه بكثرة لتبدو البشرة مشرقة ومتألقة، كما أن تناول المياه يزيد من نشاط الجسم ويعدل من الحالة المزاجية، لأنها تعمل على اعادة تهيئة الجسم وتطرد السموم منه وتحسن الهضم. بينما عدم تناول المياه بشكل معتدل يسبب تراكم السموم بالجسم والفضلات، ويشعر الإنسان بخمول وكسل واكتئاب، ومع الوقت يبدأ مظهر الجلد في التغير فيظهر السليوليت، كما تظهر عوامل الشيخوخة للبشرة بشكل مبكر.