في «الرياض» عاصمة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة مصر، يتم وضع أسس جديدة للعلاقات في المنطقة، ولا أقصد فقط العلاقات بين العرب وأمريكا، ولا بين الدول الإسلامية وواشنطن، بل حتى بين العرب والمسلمين وبعضهم البعض، فنحن في زمن يحتاج «ختم النسر الأصلع» لاعتماد قواعد واتفاقيات التعامل المنظورة وغير المنظورة بين دولنا وعواصمنا وبعضها البعض!
«أم القمم» التي تستضيفها الرياض، تضم 3 قمم: اللقاء التشاوري الـ 17 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الـ6،.. والقمة الخليجية ـ الأمريكية،.. والقمة العربية الإسلامية ـ الأمريكية، وهذه القمة الأخيرة تنعقد تحت شعار «العزم يجمعنا».
ولا شك ان الرسائل والأهداف الأمريكية واضحة.. وجلية، منها السياسي والعسكري.. وطبعا الاقتصادي، فسياسيا تسعى إدارة ترامب إلى إعادة النفوذ الأمريكي القوي إلى قلب المنطقة العربية، بعد الاختراقات والنجاحات التي حققتها موسكو وإدارة بوتين في إعادة روسيا إلى قلب الأحداث من خلال البوابة السورية.
وعسكريا، فان فترة حكم إدارة أوباما لم تكن «كلها خيرا» على شركات صناعة الأسلحة والمعدات الأمريكية، وشهدت المنطقة تراجعا نسبيا في قيمة المبيعات، قياسا بما كان متوقعا، فكان لابد من ضخ دماء جديدة في شرايين هذه الشركات، وكذلك الاتفاق على إنشاء قوة إسلامية شبيهة بحلف شمال الأطلسي (ناتو) تكون قادرة على التدخل والتصدي لأي تهديد يمس مصالح الدول الإسلامية.
أما اقتصاديا، فاعتقد ان حجم «الكرم» الخليجي والعربي والإسلامي، الذي سيعلن عنه في شكل عقود وصفقات ردا على حضور ترامب سيكون الأكثر «حاتمية» في تاريخ الزيارات الأمريكية.
.. وهذه هي الأهداف الأمريكية الواضحة والصريحة التي تسعى واشنطن لتحقيقها.
فما هي أهدافنا نحن كمصريين وكعرب وكمسلمين؟
اعتقد ان غدا سيكون للحديث بقية.. إن كان في العمر بقية!
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]