- انتشار السمنة يدق ناقوس الخطر في المنطقة محققاً نسبة مفزعة بـ 37%
- مشكلة البدانة تعد من التحديات الطبية الأوسع انتشاراً حول العالم
- ثلث الأولاد بين عمر 5 و20 عاماً مصابون بالسمنة وتصل لـ 50% لدى الإناث
- الكويت وقطر من أعلى الدول مستوى في انتشار السمنة لدى الأطفال والبالغين
- نسبة قليلة ممن يعانون من السمنة يحافظون على تعليمات الأطباء
- ضرورة اتباع النصائح الطبية وممارسة الرياضة بانتظام
أجرت الحوار: حنان عبدالمعبود
في زيارته الأخيرة للكويت، أكد المدير الطبي لجراحة السمنة في مستشفى تشي التذكاري بالولايات المتحدة الأميركية، الرئيس السابق للجمعية الأميركية للعمليات الأيضية وجراحات السمنة البروفيسور د.جيمي بونسي، أن السمنة من أكثر المشكلات الطبية شيوعا وانتشارا حول العالم، مبينا أنها الحالة التي تتراكم فيها الدهون الزائدة في الجسم بمناطق معينة.
وبين بونسي في لقاء اختص به «الأنباء» ان السمنة تنتشر عالميا بأرقام مخيفة، الا انها في منطقة الشرق الأوسط والخليج سجلت أرقاما مفزعة، لافتا الى أن الكويت وقطر من أعلى الدول مستوى في انتشار السمنة لدى الأطفال والبالغين، مبينا أن الدراسات أشارت الى أن ثلث الأولاد من عمر الخمس إلى عشر سنين مصابون بالسمنة، فيما ترتفع تلك النسبة لدى الإناث بنفس السن لتقارب 50%، مما يستوجب ذلك دق ناقوس الخطر، والعمل على إيجاد حلول جذرية لتقليل أو إنهاء المشكلة.
بداية، السمنة تعتبر من التحديات التي يصعب حلها، فكيف ترى العلاج الامثل لها؟
٭ السمنة تعتبر من التحديات الطبية الأوسع انتشارا حول العالم، ويعاني منها ملايين البشر، وأسوأ نتائجها المشكلات المترتبة عليها مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والكثير من الأمراض المتعلقة، وقد قسم الأطباء السمنة بما يعرف بمؤشر كتلة الجسم BMI وله دلالات معينة لكل قيمة تتم قراءتها فمثلا: 18.5/ 24.9، يدل ذلك على أن وزن الشخص طبيعي، بينما 25/ 29.9 يدل على أن الشخص به وزن زائد، أما 30/ 34.9 فيدل على وجود السمنة من درجة الأولى، بينما 35/ 39.9 فيعني أن الشخص يعاني من سمنة الدرجة الثانية، وإذا زادت قراءة المؤشر عن الـ 40، فالشخص يعاني من سمنة عالية جدا.
وقد ظهرت الكثير من العلاجات لمشكلة السمنة بداية من نصائح الأطباء المتكررة باتباع حمية غذائية، مرورا بالنصائح الطبية بضرورة ممارسة الرياضة بانتظام، وصولا إلى التقنيات الحديثة التي أصبحت تساهم مساهمة فعالة في علاج السمنة.
ما أهم الأسباب لحدوث السمنة؟
٭ الأسباب كثيرة ومتعددة منها الوراثة، أو الخلل في الإفرازات والهرمونات والمواد الكيميائية في الجسم، اضافة الى عدد وحجم الخلايا الدهنية، وكذلك قد تكون بسبب العوامل البيئية والاجتماعية التي لها دور كبير أيضا، كذلك العادات الغذائية السيئة والخاطئة مثل عدم تناول الإفطار، عدم توزيع الوجبات وتقسيمها بالشكل الصحيح، ومن أسباب السمنة أيضا كثرة تناول الطعام والدهنيات والأطعمة الجاهزة وقلة الحركة والنشاط.
ما الطرق المتبعة حديثا في علاج السمنة؟
٭ تتعدد طرق علاج السمنة ومن اهمها الحمية الغذائية، وممارسة التمارين الرياضية وصولا إلى طرق ووسائل أخرى مثل الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، والتي تستخدم عادة لمن يعاني من السمنة المفرطة، وكذلك لمن أصبحت السمنة تشكل خطرا عليهم، وليس لمن يعاني من زيادة طفيفة في الوزن، وبالطبع يجب أن يصاحبها النظام الغذائي الصحيح والنشاط البدني الملائم لكي تعطي النتائج والآثار المطلوبة، الا انه يجب أن ننوه الى العديد من المخاطر الصحية التي قد تصاحب استعمالها لذا يفضل جعلها آخر الخيارات المتاحة.
أنواع الأدوية
وتقسم الأدوية المساعدة حسب طريقة عملها الى نوعين، نوع يعمل على منع امتصاص المواد الغذائية في القناه الهضمية وتسريع إخراجها، ونوع آخر يعمل على التأثير على مراكز الشهية في الدماغ وتثبيطها.
كذلك هناك العلاج بالجراحات لمشكلة السمنة ويتم اللجوء اليها كحل اخير وفي الحالات المتقدمة والتي تصبح السمنة فيها تشكل خطرا كبيرا على حياة الشخص، ويكون فيها مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40 كغم م2 مع الإصابة بواحد من الأمراض المصاحبة للسمنة كالسكري أو أمراض القلب وغيرها.
جراحات السمنة
وتقسم جراحات السمنة إلى أنواع عديدة، وبالطبع جميعها لا تخلو من الآثار الجانبية والسلبية العائدة على الصحة، ومنها عمليات ربط المعدة، وكذلك ربط الفكين، وقص المعدة، وكذلك استئصال جزء من الأمعاء، وشفط النسيج الدهني، وأخيرا استعمال بالون المعدة، والذي حقق نتائج جيدة.
وبحسب آخر الدراسات التي أجريت على العلاج بالتدخل الجراحي على المرضى الذين يرغبون في إجراء عمليات السمنة فإن ٨١% يخافون من مضاعفات ما بعد العملية، بينما ٧١% لديهم تحفظات على أمان إجراء العملية، و٦٣% يتخوفون من العمليات الجراحية عموما.
ذكرت أن «أوبالون» المعدة حقق نتائج جيدة.. هلا حدثتنا عنه؟
٭ التقنيات الحديثة والتي منها نظام «أوبالون» والذي يعتبر بمنزلة حل غير جراحي لمشكلة السمنة والمعتمد من هيئة الغذاء والدواء الأميركية «FDA»، يعد التقنية الأسرع حاليا، حيث إنها لا تتطلب سوى 10 دقائق فقط، وتحقق نسب نجاح عالية تصل إلى 90% مع الالتزام بالمتابعة الجيدة واتباع الإرشادات الصحية.
ما هذه التقنية؟ وكيف تعمل بالجسم؟
٭ هذه التقنية تعتمد على 3 بالونات تؤخذ بشكل تدريجي وتمكث في المعدة لمدة 6 أشهر وبعدها تتم إزالتها جميعا، ويبلغ حجم نظام البالون المنفوخ بالكامل ما يشبه برتقالة صغيرة (250 cc).
نظام «أوبالون» الذي تحدثت عنه ما درجة الأمان به؟
٭ هذا النظام المتبع كثيرا في الدول المتقدمة ويمتاز بالأمان التام، والفاعلية الأكيدة، كما أنه يحقق أعلى درجات راحة المريض، حيث إنه لا يحتاج إلى جراحة، كما ان وزنه داخل المعدة فقط ٣ غرامات، ولا يحتاج إلا لـ 10 دقائق فقط في التركيب، كما أنه معتمد من هيئة الأغذية والأدوية الأميركية، ويستعمل لمدة 6 أشهر، وتقنية عمله عبر كبسولة يتم ابتلاعها وتحتوي على البالون من دون الحاجة إلى التخدير، ويسهل ملء البالون بعد ذلك بالغاز عن طريق أنبوب رفيع يتم إزالته بلطف بعد الإجراء، تاركا البالون ممتلئا بالغاز، بعد ذلك يتم وضع بالونين إضافيين تدريجيا حسب الحاجة على مدى 3 أشهر لتحقيق أقصى قدر من تحمل المريض، وتسهيل فقدان الوزن التدريجي.
الآثار الجانبية
وماذا عن الآثار الجانبية لهذا النظام؟
٭ كانت غالبية الآثار الجانبية المبلغ عنها خفيفة وتمثلت في آلام في البطن والغثيان، أما الآثار الجانبية الأخرى فكانت أقل من 3%، وهو بذلك نظام شديد الأمان، ويبعد عن الجراحة، والتخدير، والإجراءات الطبية الطويلة المعقدة التي يحتاجها التدخل الجراحي لمريض السمنة.
هلا حدثتنا عن نجاحات نظام «أوبالون» في فقد الوزن عبر دراسات؟
٭ حقق هذا النظام نجاحا باهرا على مستوى الدراسات السريرية واسعة النطاق والتي أجريت على عدد كبير من المرضى، حيث تم عرض «أوبالون» على اختبار فقدان الوزن سريريا، وفقد المرضى ضعفي الوزن الذي فقدوه من النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية وحدها، كما أثبتت الدراسات السريرية ذات النطاق الواسع أنه بعد وضع ٣ بالونات من أوبالون لمدة ٦ أشهر أن ٨٩% من معدل خسارة الوزن تمت المحافظة عليه لمدة ٦ أشهر إضافية بعد إزالة جميع البالونات، وهو بذلك يحقق النتائج الأفضل لخسارة الوزن خلال ٦ أشهر.
نصائح
كلمة أخيرة توجهها لمن يعانون من السمنة في بلادنا؟
٭ أقول لكل مرضى السمنة أن يبادروا في حل المشاكل التي تسبب زيادة الوزن ومرض السمنة في أسرع وقت.
وأنصح كل الذين يشكون في أن أجسادهم تتجه نحو البدانة أن يسارعوا إلى مراجعة نظامهم الغذائي، وأن يتجهوا إلى النظام الغذائي الصحي، وممارسة التمارين الرياضية، وأن يتراجعوا عن أكل الوجبات السريعة، والمواد الغازية التي تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية، والتي لا يستطيع الجسم حرقها فتتجه مباشرة لتكوين الدهون، ودائما وأبدا ما نقول القول الشهير إن الوقاية خير من العلاج، ومنع حدوث المشكلة خير من حلها بعد حدوثها، وعلى الإنسان الذي يرى نفسه في بداية الطريق إلى السمنة، ويغير بسرعة في عاداته الغذائية، وأتمنى الصحة والعافية للجميع.
نظام «أوبالون» متوافر بالكويت.. آمن وفعال ومعتمد من «FDA» الأميركية
قال د.جيمي بونسي إن تقنية «أوبالون» تقنية جديدة ومتطورة دخلت حيز التنفيذ في الكويت والخليج، وأن هذه التقنية آمنة وفعالة وسريعة، ولا يستغرق تركيبها سوى 10 دقائق، ولا تحتاج إلى تدخل جراحي، ومن ثم فهي تقلل من فترة مكوث المريض بالمستشفى.
وأكد أن هذا النظام معتمد من هيئة الأغذية والأدوية الأميركية، كما أنه يستعمل لمدة 6 أشهر، كذلك تحتوي الكبسولة التي تبتلع على البالون من دون الحاجة إلى التخدير، ويسهل ملء البالون بعد ذلك بالغاز عن طريق أنبوب رفيع تتم إزالته بلطف بعد الإجراء، تاركا البالون ممتلئا بالغاز. بعد ذلك يتم وضع بالونين إضافيين تدريجيا على مدى 3 أشهر لتحقيق أقصى قدر من تحمل المريض، وتسهيل فقدان الوزن التدريجي.
وذكر أن الآثار الجانبية لهذا النظام تكاد لا تذكر، فهي تتمثل في أعراض خفيفة وتمثلت في آﻻم بالبطن والغثيان، مؤكدا أن الآثار الجانبية الأخرى أقل من 3%، وهو بذلك نظام شديد الأمان، ويبعد عن الجراحة، والتخدير، والإجراءات الطبية الطويلة المعقدة التي يحتاجها التدخل الجراحي لمريض السمنة.
وبين أن هذا النظام قد حقق نجاحا باهرا فعلى مستوى الدراسات السريرية واسعة النطاق، والتي أجريت على عدد كبير من المرضى تم عرض «أوبالون» على اختبار فقدان الوزن سريريا، وفقد المرضى ضعفي الوزن الذي فقدوه من النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية وحدها.
واختتم د.جيمي بونسي حديثه بالقول إن مثل هذه التقنيات الحديثة ساهمت في وجود حلول جذرية لأمراض السمنة، خاصة إنني أنصح الشريحة التي تلائم هذا النظام بسرعة البدء في استخدام «أوبالون»، نظرا لتحقيقه معدلات علاجية مرتفعة تقضي على البدانة، وتسرع الشفاء منها.
البروفيسور بونسي في سطور
٭ المدير الطبي لجراحة السمنة، مستشفى تشي التذكاري، تشاتانوغا تينيسي، الولايات المتحدة الأميركية
٭ الرئيس السابق للجمعية الأميركية للعمليات الأيضية وجراحات السمنة (ASMBS)
٭ الرئيس السابق، الاتحاد الدولي لجراحة السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي (IFSO)