حذرت اسرائيل امس من ان بريطانيا لا يمكنها ان تلعب »دورا فاعلا في عملية السلام» في الشرق الاوسط اذا لم تتخذ لندن اجراءات لمنع ملاحقة مسؤولين اسرائيليين من قبل القضاء البريطاني.
واطلقت وزارة الخارجية الاسرائيلية هذا التحذير بعد الغاء زيارة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليڤني زيارة الى لندن حيث يهددها القضاء البريطاني بملاحقات.
واتخذت ليڤني التي تتزعم المعارضة حاليا هذا القرار بعدما ابلغت بان محكمة بريطانية اصدرت بحقها مذكرة توقيف اثر شكوى لدورها خلال الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة قبل عام.
وقالت الوزارة الاسرائيلية في بيان ان «اسرائيل ترفض الاجراءات القضائية المغرضة التي قامت بها محكمة بريطانية ضد تسيبي ليڤني بمبادرة من عناصر متطرفين».
واضافت ان اسرائيل «تدعو حكومة لندن الى احترام التزامها بعدم السماح باستغلال النظام القضائي البريطاني من قبل عناصر معادين لاسرائيل».
وتابعت الوزارة مهددة بان «غياب تحرك حازم وفوري لانهاء هذا الوضع فعليا سيضر بالعلاقات بين البلدين».
وقالت الوزارة انه «اذا لم يكن القادة الاسرائيليون قادرين على زيارة بريطانيا بشكل طبيعي فهذا سيشكل عقبة حقيقية لرغبة لندن في لعب دور فعلي في عملية السلام في الشرق الاوسط».
ويواجه مسؤولون اسرائيليون كبار التهديد بملاحقتهم امام القضاء في بريطانيا اثر شكاوى قدمتها منظمات مؤيدة للفلسطينيين، وفي اكتوبر عدل موشي يعالون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن زيارة لندن حيث يلاحق بتهمة ارتكاب «جريمة حرب» حين كان قائد اركان الجيش بين 2002 و2005.
من جانبها قالت الخارجية البريطانية امس الاول ان بريطانيا تدرس بشكل عاجل انعكاسات مذكرة التوقيف بحق تسيبي ليڤني.
وقالت متحدثة باسم الخارجية «ان بريطانيا مصممة على القيام بكل ما يمكنها للنهوض بالسلام في الشرق الاوسط ولتكون شريكا استراتيجيا لاسرائيل».
واضافت «ولذلك يتعين ان يتمكن القادة الاسرائيليون من القدوم الى بريطانيا لاجراء مباحثات مع الحكومة البريطانية. نحن ندرس بشكل عاجل انعكاسات هذه القضية».