محمود عبدالرزاق
قالت محطة بلومبيرغ الإخبارية ان صندوق الثروة السيادية النرويجي البالغ قوامه تريليون دولار تمكن من تذليل إحدى العقبات أمام مساعيه المقترحة للتخلص من أسهم شركات النفط والغاز.
وأضافت أن الصندوق حظي بدعم من أكاديميين كبار في أفضل الجامعات النرويجية، الذين تمثل وجهات نظرهم جزءا من عملية الاستماع الى آراء المختصين، لكن من المرجح أن يتم إعطاء وزن أكبر لرأي مجموعة من الخبراء، والتي ستوضح وجهة نظرها في وقت لاحق من هذا العام.
وكان الصندوق قد أصاب الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم بصدمة في نوفمبر الماضي عندما طلب الموافقة له على التخلص من اسهم شركات النفط والغاز للحد من المخاطر المالية، معتبرا أن النرويج، ككل، معرضة بالفعل وبشدة للمخاطر النفطية باعتبارها أكبر منتج للنفط في أوروبا الغربية. وكان الصندوق - عندما تقدم بهذا الطلب - يمتلك ما تصل قيمته الى 40 مليار دولار من أسهم شركات النفط العملاقة مثل ايكسون موبيل ورويال دوتش شل.
وقال كنوت أنطون مورك، الأستاذ في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا وكبير الاقتصاديين السابق في بنك سفينسكا هاندلسبنكين، في سياق رأي استشاري في 30 أبريل الماضي إن المبررات المقدمة لرفع اسهم شركات النفط والغاز من المؤشر المرجعي «مقنعة للغاية».
كما أيد كل من الأساتذة جيرنوت دوبلهوفر وكلاوس موهن تورفين هاردنج وكريستينا مولنار من كلية الاقتصاد النرويجية هذه الخطة، وكذلك الأساتذة مايكل هويل وكارين نيبورغ وستاينار هولدن في جامعة اوسلو.
ولكن كلية إدارة الأعمال النرويجية ومقرها أوسلو كان لها رأي مخالف حيث قالت إن البنك المركزي كان على حق عندما نظر في القضية وتأثيرها على ثروة النرويج الوطنية ككل، لكن مسألة ما إذا كان يجب على الصندوق التخلص من أسهم النفط والغاز «ليست لها دلالة واضحة».