- حماد طالب بتأجيل الدراسة في المدارس غير المهيأة لاستقبال الطلاب
- العازمي: التعليم الحقيقي أداة فاعلة في بناء الإنسان الكويتي
- الأثري: نأمل التفوق والنجاح للطلاب في العام الدراسي الجديد
- الديحاني: نعمل على تذليل كل الصعوبات والعراقيل التي تواجه المدارس
- 200 روضة تستقبل 43413 طالباً وطالبة اليوم
عبدالعزيز الفضلي
مع انتظام بقية طلبة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مدارسهم صباح امس، ظهرت على الساحة مشكلة أجهزة التكييف التي تعطلت في بعض المدارس التابعة لعدد من المناطق التعليمية بسبب عدم توافر الميزانية المخصصة لاصلاحها بسبب تأخر عقود الصيانة نتيجة الدورة المستندية في الجهات ذات الصلة والتي دفع ثمنها الطلبة والادارات المدرسية في الاجواء الحارة.
بدوره طالب النائب سعدون حماد وزير التربية بسرعة التدخل والإيعاز للجهات المختصة لصيانة مكيفات مدارس وزارة التربية لإنجاز ومتابعة أعمال الصيانة واستبدال المكيفات المتهالكة بأسرع وقت ممكن، حيث إن الكثير من المدارس بجميع المناطق التعليمية ومع بداية العام الدراسي الجديد غير مهيأة لاستقبال الطلاب بوضعها الحالي.
وطالب حماد وزير التربية باتخاذ قرار عاجل بتأجيل الدراسة في المدارس غير المهيأة لاستقبال الطلاب لحين الانتهاء من فحص وصيانة جميع المكيفات حفاظا على صحة وسلامة أبنائنا الطلاب، كما طالب بضرورة توفير فرق طوارئ سريعة وخطط بديلة للتعامل مع تلك الأعطال.
وللوقوف على ما يدور في الساحة والاطمئنان على سير العمل في المدارس مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، قام وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي يرافقه وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري وعدد من مسؤولي الوزارة بجولة على عدد من مدارس التعليم العام، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2018/2019، وقد شملت الجولة مدرسة الملا حسن الكندري ومحمد الشايجي الابتدائية بنين في منطقة الرميثية، ومدرسة الدعية المشتركة بنات في منطقة الدعية.
وخلال الجولة اطلع د.حامد العازمي ود.هيثم الأثري على سير العمل والفصول الدراسية.
وهنأ وزير التربية، في تصريح له على هامش الجولة، أعضاء الهيئة التعليمية وأعضاء الهيئة الإدارية وأولياء الأمور ببدء العام الدراسي الجديد 2018/2019، معربا عن آمله في أن تكون انطلاقته جيدة لتحقيق الأهداف المنشودة لوزارة التربية.
وأشاد بالجهود المبذولة من قبل أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس على الاستعداد والجهد المبذول لاستقبال العام الدراسي الجديد.
ودعا الوزير العازمي أبناءه الطلبة وبناته الطالبات في جميع المراحل التعليمية الى بذل الجهد واستغلال الامكانات المتاحة لتحقيق اهدافهم وطموحاتهم الساعين اليها، مشيرا الى ان التعليم الحقيقي يعد أداة فاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبناء الإنسان الكويتي والوصول إلى المعرفة وبناء الشخصية السوية القادرة على العطاء.
وأكد العازمي أهمية تنمية مهارات الطلاب والطالبات واكسابهم أدوات المعرفة والتأمل والإبداع، مشيرا إلى أن وزارة التربية تسعى الى ان تكون مدارسها أكثر قدرة على تنمية هذه المهارات.
من جهته، تمنى وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري التوفيق لأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية، والتفوق والنجاح للطلاب خلال العام الدراسي الجديد.
وأعرب عن أمله في دعم الهيئات والمؤسسات الوطنية نظيرتها المؤسسات التعليمية للارتقاء بمستوى أفضل لجميع الطلاب.
وقال د.هيثم الأثري ان للطلاب الحق في تهيئة البيئة المناسبة للتعليم والتعلم وتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية والوسائل اللازمة لنجاحها، بينما عليهم في المقابل واجبات أهمها التمسك بالقيم الفاضلة والتحلي بالخلق الحسن والجد والاجتهاد والإخلاص في العمل وتقدير واحترام جميع معلميهم والاستفادة من علومهم وخبراتهم.
من جهته، أكد المدير العام لمنطقة مبارك الكبير التعليمية منصور الديحاني على استكمال جميع الاستعدادات الخاصة بمدارس المنطقة لاستقبال ابنائها الطلبة على أكمل وجه، مشيرا الى ارتفاع نسبة التزام الطلبة بالحضور في جميع المدارس.
وقال الديحاني، في تصريح للصحافيين خلال جولة تفقدية على مدارس منطقة مبارك الكبير التعليمية للاطمئنان على سلامة الاستعدادات، إن المنطقة تسعى بجهد العاملين والمسؤولين على تذليل كل الصعوبات والعراقيل التي قد تواجه المعلمين والإدارات المدرسية.
ولفت الديحاني إلى الانتهاء من توزيع كتب طلبة الصف الأول الابتدائي بمدارس المنطقة وتم البدء فورا صباح أمس بتوزيع الكتب على بقية الطلبة في المراحل الاخرى التي باشرت دوامها. واعرب الديحاني عن سعادته بما قامت به الإدارات المدرسية في المراحل المختلفة من تنظيم اداري وفني، متمنيا لهم عاما جديدا مصحوبا بالأمل والعمل لخدمة المنظومة التعليمية والتربوية،
وأكد الديحاني على استمرار الجولات التفقدية على جميع مدارس المنطقة للتأكد من سلامة الاستعدادات، مبينا أن أي ملاحظات يتم تداركها بشكل سريع خلال الفترة الحالية، لاسيما مع قرب دوام طلبة المرحلة الثانوية الاسبوع المقبل.
وفي منطقة الفروانية التعليمية، كثّف المسؤولون جهودهم لتفقد مدارسها والاطلاع على اهم المشاكل التي يواجهونها وقد قام مديرو المدارس المشاركة بالاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد والسعي لتوفير بيئة تعليمية جاذبة للمتعلمين إضافة إلى تعزيز روح الترابط بين المدرسة والطالب وولي أمره، واعداد الفقرات المختلفة والمسابقات الترفيهية لخلق جو من البهجة والفرح ونزع الخوف والرهبة في نفوس المتعلمين.
الى ذلك تستقبل 200 روضة موزعة على جميع المناطق التعليمية الست اليوم 43413 طالبا وطالبة بعد ان انهت وزارة التربية استعداداتها لعام دراسي جديد.
وقالت وكيلة وزارة التربية المساعد للتعليم العام فاطمة الكندري لـ «كونا» ان منطقة العاصمة التعليمية تضم 32 روضة تستقبل 5358 طالبا وطالبة وتستقبل 26 روضة تابعة لمنطقة حولي التعليمية 4290 طالبا وطالبة في حين تضم منطقة مبارك الكبير 34 روضة تستقبل 6054 طالبا وطالبة.
وأوضحت ان منطقة الفروانية التعليمية تضم 39 روضة تستقبل 8589 طالبا وطالبة، بينما تضم منطقة الاحمدي التعليمية 40 روضة تستقبل 11272 طالبا وطالبة، ومن ثم منطقة الجهراء التعليمية التي تضم 29 روضة تستقبل 7850 طالبا وطالبة.
وأشارت الكندري الى انه من نتائج الاحصائية يتبين ان منطقة الأحمدي التعليمية هي الأعلى كثافة من حيث عدد الطلاب ومن ثم مناطق الفروانية والجهراء ومبارك الكبير والعاصمة، بينما نجد ان منطقة حولي التعليمية هي الأقل كثافة.
وقالت الكندري انها عقدت اجتماعا مع مسؤولي المركز الثقافي البريطاني لتحديد آلية تدريب الهيئة التعليمية من رياض الأطفال واستثمار الفائض منها في اكسابهم مهارات تدريس اللغة الانجليزية في رياض الاطفال، لافتة إلى إنها تعد أحد المشاريع التي تبنتها الوزارة بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني.
ولفتت إلى أن هناك دورة ستعقد لمدة ستة أشهر ما بين تدريب وتطبيق عملي بإشراف المركز الثقافي البريطاني كشريك استراتيجي للوزارة، مشيرة الى ان هناك اجتماعا آخر يوم غد الثلاثاء لوضع الخطوط النهائية والخاصة بآلية التدريب وموعده وعدد المتدربات.
وأشارت الكندري الى ان هناك 180 معلمة تم الحصول على موافقتهن لتدريس اللغة الانجليزية من جميع رياض الاطفال وسيتم التدريب بعد عقد عدد من الاختبارات ليتم تحديد عدد المجاميع التي سيتم اخضاعها للتدريب.