إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم – aziz995@
الإصرار والقتال والتركيز حتى اللحظة الأخيرة هو عنوان الجولة الخامسة من دوري VIVA الممتاز، فالمتصدر الكويت انقذ صدارته في الوقت بدل الضائع بفوز على الفحيحيل ٢-١، وملاحقه السالمية تغلب على التضامن بهدف دون رد قبل النهاية بـ ٩ دقائق، فيما أجبر القادسية كاظمة على تجرع الخسارة الأولى بعد الفوز عليه ٢-١ في امتع مباريات الجولة، ونفس الحال فعله العربي مع النصر بعد هزيمته ٢-٠، بينما حقق الشباب فوزه الأول على حساب الجهراء بنتيجة ٢-١.
الأبيض.. اختلف
من شاهد الكويت في مباراته أمام الإسماعيلي في البطولة العربية يدرك تماما أن هذا الفريق تغير كثيرا عن الذي ظهر أمام الفحيحيل ولولا خبرة لاعبيه لضاعت نقاط المباراة خصوصا في الشوط الثاني، فالأبيض قدم مستوى جيدا في الشوط الأول وسجل هدفا وأضاع عددا من الفرص لكنه تراجع بشكل غريب في الثاني وتلقى هدف التعادل وكاد أن يستقبل هدفا آخر إلا أن خبرة الأبيض حسمت المباراة باللحظات الأخيرة.
السماوي.. نفذ
لم يظهر السالمية بمستواه الذي ظهر فيه بالجولة الماضية لكن يحسب له المحافظة على نظافة شباكه أمام التضامن ومن ثم تمكن من خطف هدف الفوز وهو أمر مهم جدا للفرق التي تسعى لتحقيق الألقاب فالمستوى قد يهبط في بعض الأحيان لكن عدم التفريط بالنقاط هو الأساس، إلا أن ذلك الأمر يجب تصحيحه سريعا لان التراجع بالمستوى سيؤدي إلى خسارة النقاط ولو بعد حين.
الأصفر.. الخبرة تكفي
تقدم القادسية في بداية الشوط الأول على كاظمة وكان الجميع يظن أن الأمور سيطوعها الأصفر كيفما يشاء، إلا أنه مع مرور الوقت أيقن أن المنافس قادر على العودة وتراجع كثيرا للوراء واستقبل هدف التعادل لكن خبرة لاعبي الأصفر وهدوءهم حسمت الأمور لصالحهم بعد تمريرة عالمية من عبدالله ماوي أوقفها المطوع بالخبرة ومررها «على الراحة» للبديل اكسل الذي وضعها في المرمى تدل في مجملها على أن الخبرة لها دور كبير في حسم المباريات.
العنابي.. ما تغير
يسيطر ويستحوذ لكنه لا يفوز هذا حال النصر في جميع المواجهات السابقة وآخرها العربي، فالفريق يبدأ بضغط كبير على المنافس ويشن عددا من الهجمات لكنها تذهب دون ان تعانق الشباك ما يدل على أن هناك مشكلة في الفعالية الهجومية وأن المهاجم الكيني جون مارك لم يقم بدوره بشكل فعال ومن المتوقع رحيله مع فتح باب الانتقالات الشتوية، واذا لم تسجل فعليك ان تقبل الأهداف وهذا ما حدث أمام الأخضر ليخسر أولى مبارياته في الدوري.
البرتقالي.. أداء مميز
ما قدمه كاظمة أمام القادسية ورغم خسارته الأولى في الدوري يدل على أن البرتقالي هذا الموسم مختلف وقادر على صعود منصات التتويج فهو يهاجم بطريقة مميزة ويسيطر على وسط الملعب بطريقة جيدة واذا فقد الكرة يسترجعها سريعا فكان في مواجهة الأصفر رائعا في كل شيء إلا نتيجة المباراة النهائية.
الأخضر.. استعاد الثقة
بعد الخسارة الكبيرة من الكويت برباعية في الجولة الماضية استفاق العربي سريعا واستعاد معها ثقته ليس لأنه حقق الفوز على النصر فقط، بل لأن التركيز والانضباط التكتيكي كانا حاضرين بقوة ما يدل على أن هناك عملا كبيرا يقول به الجهازان الإداري والفني مع اللاعبين خلال التدريبات.
الشباب.. نهض
كان واضحا أن الشباب قادر على الخروج من دوامة نزيف النقاط والنتائج السلبية والمركز الأخير، فالفريق ارتفع أداؤه بصورة مغايرة في الجولة الماضية أمام النصر وحقق تعادلا بعد هزيمتين كبيرتين أمام الكويت والعربي ليأتي الفوز على الجهراء بمنزلة إثبات أن كبوة البدايات تجاوزها الفريق والجهاز الفني بقيادة خالد الزنكي الذي أجرى تبديلات مميزة في وسط الملعب لملاحظته أن هناك تراجعا في أداء اللاعبين ليعيد الفريق، لكن يؤخذ على أبناء الأحمدي إضاعة الفرص السهلة.
الفحيحيل.. برافو
ما قدمه الفحيحيل أمام الكويت يثبت أن الفريق قادر على تعويض النقاط في قادم المواجهات، خصوصا ان الفريق اظهر ترابطا كبيرا في جميع الخطوط لكن ينقصه اللمسة الأخيرة فرغم تأخره بهدف عاد وتعادل وحاول تحقيق الفوز لكنه استقبل هدفا قاتلا بسبب قلة التركيز.
الجهراء.. يحتاج انتفاضة
ما يحدث في الجهراء يستوجب تدخلا سريعا من الجهاز الإداري سريعا، خصوصا بعد خسارته الرابعة في الدوري على يد الشباب، فأبناء القصر الأحمر لم يعودوا كما كانوا سواء من ناحية المستوى أو النتائج، فتجده «ضائع» في الملعب وهو أمر يتحمله الجميع المدرب واللاعبون، وربما تكون فترة التوقف المقبلة بمنزلة فرصة لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء الكبيرة والمتكررة في الفريق.
التضامن.. حاول وقاتل
قدم التضامن أمام السالمية مستوى يعتبر الأفضل له منذ انطلاق الموسم فكان مترابط الخطوط ومنظما في الدفاع وهدد مرمى منافسه، لكن عابه عدم قدرته على إنهاء الهجمة بالشكل المطلوب ليذهب كل ما فعله أدراج الرياح بهدف استقبله بسبب فقدان التركيز، وربما يكون هذا المستوى بداية حقيقية لحصد النقاط مستقبلا.
العسعوسي: كاظمة افتقد التركيز
مبارك الخالدي
قال المدرب المساعد في الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي كاظمة عبدالحميد العسعوسي، ان التسرع وفقدان التركيز أفقدا كاظمة على الأقل نقطة مستحقة أمام القادسية في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن الجولة الخامسة لدوري VIVA الممتاز والتي انتهت بفوز القادسية 2-1. وقال العسعوسي لـ «الأنباء»: قدم لاعبونا أداء متميزا ومن أفضل المباريات التي لعبناها حتى الآن خصوصا الشوط الثاني، حيث نجحنا في تعديل النتيجة إلى تعادل بهدف وكنا الأكثر استحواذ، لكن للأسف اتسم الأداء بالتسرع كما افتقدنا اللمسة الأخيرة أمام المرمى حتى جاء الهدف «القدساوي» بعكس مجريات المباراة نتيجة عدم التركيز.
وأضاف: لايزال لدينا الكثير ونتمنى من لاعبينا تجاوز الآثار السلبية للنتيجة واللقاء استعدادا لخوض المباريات المقبلة.
منو سجل؟
الجهراء: رودولف دينجر
الشباب: حسين البحر - أحمد بومريوم
الفحيحيل: بوشعيب سفيان
الكويت: صابر خليفة - فهد حمود
العربي: علي خلف (2)
السالمية: باترك فابيانو
كاظمة: عبدالله الظفيري
القادسية: بدر المطوع - أكسل ماي
فريق «الأنباء» للجولة الخامسة
اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» للجولة الخامسة من دوري VIVA ويضم:
الحارس: سليمان عبدالغفور (العربي)
الدفاع: يوسف بوطيبان (الشباب)، حميد ميدو (الكويت)، سلطان صلبوخ (كاظمة)
الوسط: عبدالله ماوي (القادسية)، تشارلز أوليفيرا (الشباب)، مشعل الشمري (التضامن)، علي خلف (العربي)، بدر المطوع (القادسية)
الهجوم: عبدالهادي خميس (الفحيحيل)، باتريك فابيانو (السالمية).
صح لسانك
استقالة مدير الكرة بنادي الجهراء محمد علي العنزي تصرف ينم عن مسؤولية بعدما هبط مستوى الفريق في المباريات الماضية.
«خيرها بغيرها»
غلط في غلط
تشابه الألوان في مباراة القادسية وكاظمة كان مزعجا للمتابع «أصفر وبرتقالي وشورت أسود» حيث كان من الأفضل ارتداء أحدهما القميص البديل.
«مسؤولية الحكم»
المطوع نجم الأسبوع
استحق نجم القادسية بدر المطوع أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعد أن قدم مستوى لافتا امام كاظمة قاد من خلاله الأصفر للفوز وتحقيق الـ3 نقاط، ورغم إضاعته لركلة جزاء إلا أنه تابع الكرة وسجلها على طريقته الخاصة ثم عاد مرة أخرى ومرر كرة هدف الفوز على طبق من ذهب للبديل أكسل ماي على الرغم من قدرته على تسجيل الهدف إلا نه بحث عن الأفضل للفريق من خلال التمرير.
الحكام في الميزان
نجم الأصفر.. وركلات الجزاء!
ناصر العنزي
ماهي قصة نجم القادسية وقائده بدر المطوع مـع ركلات الجزاء بعدما تكرر كثيرا إهداره مثل هذه الركــلات رغم قدرته على تسجيل أصعب الأهداف ومن مختلف الزوايــا وتميزه في المراوغة والاختراق وصناعة الأهداف لزملائه؟ المتابع لمشوار بدر المطوع «33» عاما يرى أنه غير محظوظ في تسديده لركـــلات الجزاء والترجيــح أيضا، وفي مباراة القادسية وكاظمة أمس الأول تصدى لتسديد ركلة جزاء لكنه أخفق فيها بعدما نجح حسين كنكونـــي في صد الكـــرة بقدمة والتي ارتدت إلى المطوع وفي نفس المكان الذي يقـف فيه فأعادهــــا مرة أخرى إلى المرمى بطريقـــة جميلة ليؤكــد أنه لا يسجل إلا الأهداف الصعبة والجميلة، وكان مشهدا غير مألوفا كأنه يسدد ركلتي جزاء في وقت واحـــد، واحدة على الأرض والثانية في الهواء. ويلجأ عدد من المدربين إلى تخصيص لاعب معين لتسديد ركلة الجزاء أثناء المباراة فيما يترك البعض منهم الحرية للاعبين لاختيار الأكثر جاهزية منهم نفسيا وفنيا للقيام بمثل هذه المهمـــة، أما في القادسيـــة فإن اللاعبين المكلفين لتسديد ركلات الجزاء بدر المطوع ومساعد ندا وصالح الشيخ.
وفي المباراة نفسها صنع بـدر المطوع هدف الفوز لفريقه بعدما تلقى تمريـــرة رائعة من عبدالله ماوي وكان بإمكانـــه أن يسجل بسهولـــة لكنه فضل «تقشير» الكرة لزميلـــه الغابونـــي أكسيل ماي في تصرف مثالي للغاية.
لقطات من الجولة
٭ حافظ مهاجم السالمية باتريك فابيانو على صدارة الهدافين برصيد 7 أهداف، وجاء خلفه مهاجم الكويت صابر خليفة بـ6 أهداف، ثم حسين الموسوي (العربي) وجمعة سعيد (الكويت) برصيد 5 أهداف، وبعدهما مهاجم الجهراء رودولف دينجر بـ4 أهداف، وجاء خلفه بـ 3 أهداف بدر المطوع (القادسية) وأليكس ليما (كاظمة).
٭ شهدت الجولة حالة طرد واحدة كانت من نصيب مدافع السالمية غازي القهيدي أمام التضامن.
٭ تعرض كاظمة والنصر لخسارتهما الأولى في الدوري، وبذلك يكون هناك فريقين فقط لم يتعرضا لأي خسارة هما المتصدران الكويت والسالمية.
٭ فريقان لم يتمكنا من التسجيل في هذه الجولة هما النصر والتضامن.
٭ 3 فرق لم تحقق الفوز حتى الآن وهم الفحيحيل والجهراء والتضامن.
٭ يعتبر هجوم الكويت هو الأقوى حتى الآن بتسجيله 18 هدفا، فيما يعتبر هجوم التضامن الأضعف بتسجيله هدفا واحدا.
٭ دفاع النصر هو الأفضل باستقباله 3 أهداف، بينما يعتبر دفاع الشباب الأسوأ باستقباله 13 هدفا.
٭ جميع الفرق حققت نتيجة التعادل وأكثرهم الفحيحيل بـ 3 تعادلات.
٭ الدوري سيتوقف لمدة أسبوعين بسبب مباريات «فيفادي» على أن يعود مرة أخرى 20 الشهر الجاري.