فقدت الأسرة الصحافية قبل أيام زميلا فاضلا، هو المغفور له بإذن الله تعالى د.جمال العنزي، رئيس قسم المحليات السابق في جريدة «الوطن».
رحمك الله «يا بوخالد»، فقد كان أخا وزميلا وصديقا تتلمذ على يديه العديد من الإخوة الزملاء الصحافيين، فقد كان مثالا للأخلاق وصاحب ابتسامة لا تفارق وجهه.
عاصرت «بوخالد» منذ أيام الغزو الغاشم على دولتنا الحبيبة في المكتب الإعلامي بسفارتنا في دمشق، فقد كان شعلة من النشاط وله بصمة واضحة، عملت معه وكان معنا الزميل الفاضل طارق إدريس، الذي كان له الفضل في إنشاء مدرسة كويتية في العاصمة دمشق، واستمرت علاقتي بـ «بوخالد» بعد تحرير الكويت في بداية التسعينيات، حيث كنت صحافيا في جريدة «الوطن» وكان، رحمه الله، رئيس قسم المحليات في الجريدة، وخلال فترة عملي معه تعلمت منه الكثير.. تعلمت الأمور المهنية في عالم الصحافة وتعلمت منه الطيبة وحب العمل، فكان الأخ والصديق لجميع العاملين في دار الوطن، أحبه الكل وكان يرسم الابتسامة على وجه جميع من حوله.
استمرت علاقتي بـ «بوخالد» حتى عندما ترك العمل الإعلامي في الجريدة، واستمرت علاقتنا الى أن توفاه الله.
حتى في عمله بجامعة الكويت كرئيس لوحدة اللغة الانجليزية كان محبوبا من الطلبة والعاملين معه.
وفراق «بوخالد» كان له أثر كبير في نفسي، ولكل من عاشر هذا الإنسان الرائع، وبفراقه فقدت الأسرة الصحافية أحد أساتذتها الذين كان له الفضل بعد الله على الكثير من الإخوة الزملاء الذين تعلموا منه المهنة والطيبة والخلق الحسن.
رحمك الله «يا بوخالد» وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
[email protected]