كثير منا قد لا يفهم أو لا يعي الإسلام الحقيقي، أو لا يطبقه البعض بالشكل الصحيح، رغم أن ديننا الإسلامي وبالفطرة يصلح لكل مكان وزمان في كل بقاع العالم..
وقد لا يدرك البعض أهمية التعايش في الإسلام، والتعرف على ثقافات الشعوب، وقد يحسن البعض الآخر التعامل مع تلك الثقافات بموجب تعاليم الدين والتعايش مع شتى شعوب العالم!
عندما تتفهم وتتعرف على العديد من الثقافات، عندها ستدرك الشيء الكثير، وقد تشعر بالحزن المرير لفهمك الخاطئ عن أصول تلك الحضارات!!
عالمنا اليوم يحتاج منا المزيد من الانفتاح المقنن نحو تعزيز وإبراز هوية المجتمع المسلم المحافظ على مبادئه السمحة، وتعاليم ديننا العطرة، واحترام وجهات النظر والرأي الآخر، وتكريس مفهوم الوسطية والاعتدال، وغرس روح التعايش السلمي وحب الآخر، ورسم الصورة الحقيقية المشرفة عن الشباب المسلم المتفتح والناضج فكريا، والمحب لدينه ووطنه وأمته!
وإيصال رسالة واضحة للعالم أجمع مفادها أن المجتمعات العربية الإسلامية هي أساس تلك الحضارات الراسخة بين الشعوب التي أسسها علماء العلم في قديم الزمان، ولكن الابتعاد عن تطبيق تعاليم الإسلام الحقيقي في تصرفاتنا وحياتنا اليومية في هذا الزمان شوهت إلى حد ما من الصورة المشرقة للإنسان المسالم المحب لشعوب العالم!
إن إرادة الله عز وجل في خلقه لعباده الطيبين أن نعيش إخوة متحابين، وأن ننشر الإصلاح بالدين، حتى ننعم بالحياة الكريمة ولو بعد حين!
المختصر المفيد: من يتعمق في قراءة كتاب الله القرآن الكريم ويدرك المعاني الجليلة في صفحاته العامرة النافحة بالإيمان، ويحرص على تطبيق الصور الجميلة على أرض الواقع دون تشدد أو تزمت أو غلو في الدين، ويلتزم في حسن التعاطي مع الآخرين إيمانا بأن الدين المعاملة، عندها سنسترجع وبكل تأكيد تلك الثقافات الإسلامية الغائبة الحاضرة حتى يتجلى الإسلام الحقيقي في أبهى صوره التي حددها كتاب الله العظيم ونفذها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
[email protected]
@M_TH_ALOTAIBI