لست كأي وطن ولست كأي بلد، فأنت مهوى الأفئدة ومأوى الخير، يا بلد ليس كمثلك بلد، يا عرين العزة وملاذ الآمنين، منك يبدأ الحلم وبك تتحقق الآمال، وفي عيديك نزدان عشقا وفخرا، يا بلد الصباح القائد، يا وطن السمو الملهم، يا كويت الأجداد الذين شاركوا في بنائك، وبلد الآباء الذين أقاموا العدة فيك، يا بلدنا الذي لا نعرف غيرك، يا بلد الأبناء المترفين فيك، بك نعرف أننا في نعمة، ولك نعلم أننا نحيا ونعيش.
فكل عام وأنت عيد الأعياد ومهد الأفراح، يا كويت العزة التي جسدها شهداؤك في دفاعهم عن أرضك الطاهرة، فكل عام وأنت بشعبك تعتلين هامات المجد، كل عام وأنت برضا الله العلي القدير ترفلين بثوب الحياة المتطلعة نحو مستقبل مشرق، فكم بنا من حب لوطن لا تشبهه الأوطان، كويتيون ونفخر بك، كويتيون ونعمل لك، كويتيون ونرقى لك، فأنت من علمتنا أن الأرض غالية، وأن ترابك الطاهرة يفدى بالأغلى، أنت من سطرت ملامح الترف والحياة الكريمة، أنت من درستنا منهج الفداء والولاء والكرامة، كويت المجد تيهي وتجملي فشعبك الأنقى حبا بك، وأبناؤك الأوفى لك، وأنت بهم وفي عيدك يتباهون.
فلست كغيرك يا وطن، وليس كمثلك يا وطن، فوالله إنك مجمع الجمال وملتقى القلوب، ومهما عصفت بك الرياح تبقَ ذاك الحنون الذي يضفي عباءته علينا، فكلنا في المحن كويتيون، وكلنا في الشدائد كويتيون، وكلنا في عيدك كويتيون، وسنبقى لك وبك نتساوى في غلاك ونعمل لعلاك ونحيا لكي تحيا.
كل عام وأنت يا وطن بخير.
[email protected]
mousabotafra@