استضافت اثنينية الذييب الأديب محمد بن عبدالرحمن الشـــــارخ، والذي يلقب بـ «أبواللغة العربية في الحاسوب»، وذلك ضمن فعاليات الأمسية الأسبوعية التي يقيمها رجل الأعمال حمود الذييب بمنزله في الرياض بحضور كوكبة كبيرة من المثقفين.
وتحدث الشارخ خلال الأمسية عن أبرز منجزاته الأدبية والثقافية وكذلك الحلول التقنية المقترحة لخدمة اللغة العربية وكيفية الحفاظ عليها، ودور الرواد في تقديم وريادة المجتمع.
وتطرق الشارخ الى موضوعين هامين هما اللغة العربية والريادة، وتساءل عن مستقبل اللغة العربية وهل هي في مأمن؟! وعن كيفية المحافظة عليها بعد عدة قرون قادمة من العولمة وتقنيات الاتصالات.
وطالب الشارخ بتسهيل تعلمها باستخدام أدوات التقنية الحديثة كالتدقيق الإملائي والتشكيل الآلي والنطق الآلي والترجمة الآلية وحفظ النصوص ومعجم الكتروني حديث.
وأضاف ان كل هذه الأدوات متوافرة ويمكن تحديثها باستمرار كأي منتج، مطالبا بوجود معهد لتدريب مدرسي اللغة العربية ووجود وسائل إيضاح تقنية جديدة وضرورة استخدام التقنيات اللغوية في التعليم والعودة لاستخدام المعجم بعد أن انقطعنا عن استخدامه في المدارس.
وأكد خلال حديثه ضرورة اهتمام الدول بالرواد ولا تبخس دورهم في التنمية وتقدم المجتمع، وألا تبخس دورهم باعتبارها المسؤولة الوحيدة عن شؤون التنمية والأفراد باعتبارهم مستهلكين.
وأشار إلى تفاؤله بوجود صناديق الاستثمار لعل أن تكون هناك مبادرة خاص، وأن يكون للغة العربية مكانا في خططنا المستقبلية لجودة الحياة. وقد دار حوار بين الأديب الشارخ والحضور وأدار اللقاء الإعلامي تركي بن محمد الناصر.
يذكر ان محمد الشارخ أسس شركة صخر في عام 1982. التي قامت بتطوير العديد من التقنيات المتقدمة والتي تركت علامات بارزة في صناعة تقنية المعلومات.
وقد نجحت صخر في أن تتغلب على تفوق تقنية المعلومات الإنجليزية على مثيلاتها العربية، وأن تقوم في ذات الوقت بتصحيح الاعتقاد الخاطئ بأنه يمكن تطويع الحلول المطورة في الغرب لتناسب احتياجات المستخدمين العرب.
وأن صخر أسهمت في تطوير برامج للترجمة الآلية من اللغة العربية إلى الإنجليزية وبالعكس والتي تساهم في حل مشكلة نقص المحتوى العربي على شبكة الإنترنت.
وقد استطاعت صخر منذ انطلاقتها ترسيخ سمعتها كأهم شركة لتطوير البرامج في المنطقة العربية.
في نهاية المحاضرة تقدم الاستاذ حمود الذييب بالشكر للضيف الكريم الأديب محمد بن عبدالرحمن الشارخ على محاضرته القيمة وتشريفه للاثنينية مقدما له درع الاثنينية التذكارية.