- حامد: انخفاض سعر الأونصة عن 1300 دولار أحد عوامل زيادة الإقبال على الشراء
- رضا: أسعار الذهب حالياً مناسبة للشراء
- العتيبي: المنتج المحلي أفضل من المستورد من حيث الجودة والشكل
- ميرزا: شراء الذهب في المناسبات أصبح عادة في المجتمعات العربية
- الشمري: الأسعار عالمية ترتفع وتنخفض حسب العرض والطلب وعوامل أخرى
- فاضل: الذهب هرمون السعادة بالنسبة للمرأة
عاطف رمضان
مع نهاية شهر رمضان المبارك وقبيل عيد الفطر، شهد سوق الذهب المحلي رواجا كبيرا وإقبالا متزايدا على شراء المشغولات والسبائك من قبل المواطنين والمقيمين بقصد الزينة أو لتقديمه كهدايا أو بهدف الادخار، حتى أصبح شراؤه في المناسبات والمواسم عادة في معظم المجتمعات العربية.
«الأنباء» التقت مسؤولي محلات ومشغولات ذهبية ومواطنين واستطلعت آراءهم ووجهات نظرهم حول أسباب زيادة الإقبال على شراء الذهب وتوقعاتهم عن الأسعار خلال الفترة المقبلة، حيث أرجع البعض انتعاش سوق الذهب في نهاية شهر رمضان الى عوامل منها، تزامن دخول العيد مع نزول الرواتب، ونزول سعر الأونصة عن 1300 دولار، والتوترات السياسية التي شهدتها المنطقة مؤخرا والتي دفعت كثيرا من المواطنين والمقيمين إلى الإقبال على شراء المشغولات الذهبية خاصة السبائك لأنها تعتبر ملاذا آمنا وتحتفظ بسعرها في حال بيعها، بالإضافة إلى رغبة النساء لشراء الذهب في المناسبات والأعياد.
وذكروا أن الكثير من المحلات تعرض منتجات بأشكال متنوعة تتناسب مع أذواق ومتطلبات المشترين خلال الأعياد، لافتين الى أن الكثير من الزبائن يفضلون شراء الذهب المحلي لأنه يتميز بالجودة وانخفاض سعر التصنيع ويرضي جميع الأذواق، فيما يلي التفاصيل:
في البداية، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «سبائك» رجب حامد أن الذهب شهد انتعاشة غير مسبوقة مع نهاية شهر رمضان وارتفاعا في بيع السبائك او المشغولات، مبينا أن سبب الإقبال على الشراء نتيجة لعوامل، منها نزول سعر الأونصة عن 1300 دولار، حيث كان بحدود 1285 دولارا تقريبا، وتزامن نهاية رمضان مع نزول رواتب الموظفين، بالاضافة الى أن الكثير من الأسر العربية تحبذ شراء الهدايا من المشغولات الذهبية.
وقال حامد إن سعر جرام الذهب مع نهاية شهر رمضان كان يتراوح بين 11 و11.200 دينارا تقريبا وهو مناسب لمعظم الأسر خاصة للذهب عيار 21، لافتا الى وجود ثقافة ووعي لدى المستهلكين بأن الذهب سلعة استثمارية و«زينة وخزينة»، كما أن الأحداث السياسية المضطربة في المنطقة وراء زيادة الاقبال عليه خلال الفترة الاخيرة، ناصحا بشراء الذهب عيار 24 لكونه من افضل وسائل التحوط والملاذ الآمن حاليا.
وأوضح ان الاقبال هذا العام على شراء الذهب افضل من سابقه، حيث كشفت ادارة المعادن الثمينة في وزارة التجارة انها دمغت 3.5 أطنان من الذهب خلال ابريل الماضي متوقعا ان تكون احصائية مايو اكثر من 4 أطنان، مشيرا الى ان هناك محلات جديدة متخصصة في بيع الذهب تم افتتاحها خلال الفترة الاخيرة، كما ان زيادة الاقبال ترجع الى قلة وجود فرص استثمارية في السوق المحلي خاصة للأفراد متوسطي الدخل، فكان الاقبال على السبائك اكثر من المشغولات الذهبية خلال مايو، متوقعا ارتفاع الاسعار خلال الفترة المقبلة على ان يتخطى سعر الاونصة 1300 دولار، اي يصل الكيلو الى 13 الف دينار.
زينة وخزينة
بدوره، أكد سيد رضا من مجوهرات «الاعراف» ان سوق الذهب في الكويت شهد اقبالا كبيرا طوال شهر رمضان لاسيما قبيل العيد، مرجعا ذلك لانه يحتفظ بثمنه وفي نفس الوقت يستعمل كحلي للمرأة «زينة وخزينة» واسعاره في ارتفاع مستمر.
من جانبه، اكد ابو حسين من مجوهرات «الرمال الذهبية»، وجود اقبال من قبل المستهلكين على شراء الذهب والاسعار جيدة منذ فترة، موضحا وجود تنافس بين المحلات لعرض افضل ما لديها من مشغولات ذهبية.
هرمون السعادة
من ناحيته، أرجع محمد فاضل صاحب احدى شركات المجوهرات سبب الاقبال على شراء الذهب لعوامل، منها ان الذهب يحتفظ بثمنه مقارنة بالالماس بالاضافة الى انه زينة و«هرمون السعادة» للمرأة، مؤكدا ان الاقبال على الشراء يتزايد سنة بعد اخرى، وادارة المعادن الثمينة تستقبل طلبات متزايدة من قبل محلات الذهب لدمغ مشغولاتها وذلك مؤشر واضح لوجود طلب متزايد عليه.
وبين فاضل أن أسعار الذهب مناسبة للشراء حاليا وتتراوح بين 10.900 و11.400 دينارا للغرام الواحد، ناصحا المستهلكين بشراء الذهب المحلي لان سعر مصنوعيته اقل من غيره وفي حال بيعه لا تكون خسائره كبيرة، مشيرا الى ان اسعار الذهب تتأثر بعوامل سياسية او اقتصادية بالاضافة الى سعر الدولار.
في السياق ذاته، قال المواطن بندر العتيبي ان اسعار الذهب هذا العام مرتفعة مقارنة بالاعوام السابقة خاصة قبيل العيد، مؤكدا ان اقبال النساء أكبر على شراء المشغولات الذهبية في الاعياد، والذهب المحلي افضل من الخارجي سواء من حيث الجودة او الشكل.
نزول الرواتب
أما المواطن عبدالعزيز ميرزا، فذكر أن الاقبال على شراء الذهب قبيل العيد جاء لتزامن العيد مع نزول رواتب الموظفين بالاضافة الى ان المعدن الثمين ملاذ امن يحتفظ بقيمته حتى اصبح شراء المشغولات الذهبية في الاعياد المناسبات عادة في المجتمعات العربية.
وقال ميرزا إن الذهب المصنع محليا مميز وهناك مشغولات ذهبية من الامارات او البحرين أيضا جيدة، لافتا الى ان سعره حاليا مرتفع ولكن ليس كثيرا.
من جهته، قال المواطن فلاح الشمري: من الملاحظ خلال الاونة الاخيرة تزايد الاقبال على شراء المشغولات الذهبية مرجعا ذلك الى ان الذهب زينة وخزينة ويمكن بيعه والاستفادة من ثمنه في اي وقت.
وعن أسعار المعدن الأصفر، قال انها عالمية وترتفع وتنخفض حسب العرض والطلب وعدة عوامل اخرى، مبينا ان المشغولات الذهبية الكويتية افضل من غيرها مرجعا ذلك الى ان الورش تصنع مجوهرات تتناسب مع ذوق المواطن.