قال تعالى في كتابه الكريم: ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم - سورة الأنفال: الآية 63).
أحيانا، يسخّر الله لك عباده الطيبين من حيث لا تعلم، وهذا ما دفعني للكتابة عن ردة فعل الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول ما أثير بخصوص الجمع بين وظيفته وقيام الوكيل المساعد في الإعلام الزميل غالب العصيمي بتقديم برنامج «بالعربي مع غالب»، دون أن يعلم البعض أنه يحق الجمع بين وظيفتين على ألا تطغى أحداهما على الاخرى في أوقات العمل، حيث إن شغل الوقت بالعمل شيء جيد ومهم للمجتمعات النامية، وأداة لتقليل الفساد عكس ما يتوقعه هذا البعض، شريطة ألا يتعارض مع مهام عمله، أو وقت عمــله سواء كانت بدوام جزئي أو كلــي!
كما أن البعـض ربما لايعلمون أن برنامج «بالعربي مع غالب» قد حصد جائزة البرنامج الحواري الأفضل على المستوى العربي إعلاميا، بعد أن حقق الإعلامي غالب العصيمي جائزة الإبداع «الكــارتوش» علــى مدى سنتين 2018/2019 كأفضل مقدم برامج حوارية على صعيد العالم العربي من مونديال القاهرة.
ليست مشكلة العصيمي ان كنت تتفق أو تختلف معه أنه يملك كاريزما الإعلامي التي يفتقدها البعض، وليست قضية غالب أن يتفاجأ البعض بردة فعل الشارع الكويتي، والتي أنصفت المذيع الوكيل غالب من خلال كيل الثناء والمديح للعصيمي وفريق العمل المميز في برنامج «بالعربي مع غالب».
رغـــم وجود حالات كثيرة سابقة ومشـــابهة لقياديين قدموا بـــرامج متعددة ومتنوعة، وقياديين خارج الإعلام مازالوا يقدمون برامج تلفزيونية وإذاعية يوميا أو أسبوعيا!
إذن، لماذا فقط غالب العصيمي وماالمشكلة التي فعلها حتى تتم محاربته شخصيا؟! هل طبق الوكيل المساعد العصيمي مبدأ «ليس دائما العطاء بالمنح، بل أحيانا يكون العطاء بالمنع» وهنا أقصد العطاء في العمل، وقام من خلال عمله برفض مشروع أو برنامج أو ما شابه ذلك لعدم مطابقته للشروط والأحكام، أدى إلى ما وصلنا إليه الآن !
مختصر مفيد:
رسالتي إلى الأخ الزميل غالب العصيمي مع كل التحية والتقدير،،
ثق تماما بأن ما حصدته من تفاعل إيجابي لكم شخصيا، «يشترى بفلوس» من قبل من لا يملك الثقة في نفسه، وهم كثر في عالم اليوم، حتى يحصلوا على بضع ما حصلت عليه نظير محبة الناس لك، ونظير جهودك الإعلامية وزملائك في وزارة الإعلام لخدمة الوطن ورفعة شأنه..
وأخيرا وليس آخرا..
«توقف البرنامج أو ما توقف»، رغم اعتراضي الشخصي بأن يتوقف، فأنت الغالب يا غالب ولا تبالِ، لان ما حصدته من دعم شعبي في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الشارع الكويتي من محبة وتأكيد على نجاحك «يغنيك» عن أي برنامج، وحقق لك ما لم يحققه الكثيرون!!
@M_TH_ALOTAIBI
[email protected]