شارك سفيرنا لدى تركيا غسان الزواوي بفعالية أقامتها جمعية البحث والإنقاذ بمقاطعة قولجك التركية بمناسبة الذكرى الـ 20 لحادثة الزلزال الذي ضرب منطقة بحر «مرمرة».
وذكرت سفارتنا بأنقرة في بيان ان دعوة بلدية قولجك للسفير الزواوي لتلك الفعالية جاء تقديرا منها للمساعدة والمساهمة الانسانية التي قدمتها الكويت لتركيا بعد الزلزال المدمر الذي وقع بالمنطقة.
وأعرب الزواوي، في كلمة خلال الفعالية، عن تعازي الكويت لضحايا الحادثة الأليمة، مؤكدا أهمية الجهود التي تقوم بها الكويت في الأنشطة الانسانية المبذولة حول العالم واعتماد هذا المسار في سياستها الخارجية.
وأشار في هذا الصدد الى التقدير الدولي للنشاط الانساني الكويتي الذي ترتب عليه تسمية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «قائدا للعمل الإنساني»، وهو أول لقب يطلق بالتاريخ على زعيم دولة من قبل الأمم المتحدة، والكويت «مركزا للعمل الإنساني».
كما أكد أهمية تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين الكويت وتركيا في القضايا الاقليمية والأنشطة الانسانية.
وقدم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قرضا بقيمة 53 مليون دولار لإعادة بناء شبكة طرق تربط وحدات التوطين السكنية التي بنيت عقب زلزال أغسطس 1999 في منطقة مرمرة، وفي إطار البرنامج نفسه قدم الصندوق قرضا بقيمة 28.3 مليون دولار لإعادة تأهيل البنى التحتية التي تضررت من الزلزال.
وفي الجانب الانساني، تبرع الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد شخصيا، رحمه الله، بمبلغ مليون دولار مساهمة منه في إغاثة منكوبي كارثة الزلزال والتخفيف من معاناتهم كما قدمت جمعيات كويتية مساعدات عينية ونقدية كبيرة.
يذكر ان تركيا شهدت زلزالا مدمرا بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر ضرب منطقة بحر مرمرة في 17 أغسطس 1999 وأسفر عن قتل أكثر من 17 ألف شخص.