البقاء على طلب الراحة والخضوع لليأس، لن يجعل منك شخصا مميزا، بل بالعكس سيحولك إلى مراقب سيئ في ملاحقة الناس بشؤون حياتهم.
وقد يتطور هذا الأمر إلى الحسد والحقد عليهم ما دمت لم تستطع تحقيق نجاح تتمناه كغيرك، فمن هذا المنطلق لا بد أن تمنح نفسك فرصة وتقدّم نحو طريق جديد في تلك الحياة، وأن تتحدى ذاتك حتى تكون قادرا على التحكم في مصيرك بدلا من أن يتحكم الخضوع بك.
كل من حققوا النجاح لم يتفرغوا لراحتهم ولم يستسلموا لليأس أبدا، بل قاوموا الحياة بكل متاعبها حتى أصبحت الحياة تلاحقهم وتلاحق نجاحاتهم وإنجازاتهم، وأصبح كل العالم يبحث عنهم ويراقبهم أينما كانوا، فلماذا نضيع أوقاتنا في أمور تافهة لا تنفع؟
علينا أن نتخذ القرار الصعب نحو حياة أفضل مليئة بالمصاعب التي تتجه نحو النجاح الحقيقي.
كم مرة سألت نفسك عن حياتك، ورغبتك نحو تغييرها للأفضل؟
إجابة هذا السؤال: يكمن حلها في إلغاء راحتك المعتادة والتوجه نحو هدفك الذي تسعى إلى تحقيقه، وهذا يتطلب تطوير عامل الوعي في فكرك، من خلال تجربة أشياء جديدة كنت تخاف أن تجربها، أن تقوم بأعمال متميزة لم تقم بها من قبل، أن تصنع أشياء جديدة في حياتك لم تحاول صناعتها من قبل، عليك أن تذهب إلى أماكن لم يسبق لك أن ذهبت إليها، كي تكتشف حياتك ورغباتك وطموحك من جديد، ومن هنا ستنطلق نحو نمو نفسك.
وتأكد تماما إذا اتجهت نحو العمل بجهد وإخلاص، فستجد الحياة تكافئك بما لا تحلم به، هكذا هي الحياة تمنحك بقدر ما تقاومها وتتسلق حول أغصان مصاعبها، وفي النهاية فإن النجاح له ثمن حقيقي تدفع فاتورته التجربة.
[email protected]