تطل علينا هذه الأيام محملة بالبهجة والفرح احتفالا باليوم الوطني السعودي، فهنيئا لأشقائنا السعوديين هذا اليوم العظيم الذي يصادف الثالث والعشرين من شهر سبتمبر هو يوم توحيد مملكتهم وجعلها مملكة واحدة تحت اسم المملكة العربية السعودية بأمر من الملك عبدالعزيز، رحمه الله، والفرحة في هذا اليوم ليست مقتصرة على إخواننا السعوديين فقط بل على دول الخليج عامة ودولة الكويت خاصة من منطلق مبدأ العلاقات الراسخة والمتينة.
وتجسيدا للتلاحم والتماسك بين البلدين، تشارك الكويت باليوم السعودي بفعاليات جاذبة تجسد الأخوة كما لو كان عيدها لتتوشح أبراج الكويت بعلم المملكة ونرى أبناء الكويت يغنون «أنا كويتي وأحب السعودية».
وتتسابق جهات عدة في الكويت لمشاركة أشقائهم السعوديين بإقامة هذه المناسبة في عدة أماكن، ولمَ لا، فالفرحة واحدة والبلد واحد، فكما تحتفل المملكة العربية السعودية بعيد التحرير والعيد الوطني للكويت تشارك أيضا الكويت هذا الاحتفال بهذا اليوم، فهم أشقاء في الفرح والحزن معا لا يفرقهم شيء.
كما اعتدنا أن علاقة الكويت والسعودية علاقة قوية وراسخة في أذهان الجميع، ولهذه العلاقة أبعاد متعددة، تشير إلى حجم التعاون وأريحية الود وعمق الصداقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وهو ما يفسر سر نجاح تلك العلاقة، إذ أثبتت الأحداث والمواقف عبر التاريخ مدى متانة تلك العلاقة فتزداد قوة يوما بعد يوم، وأسباب نجاحها كثيرة ومتعددة، فتوافر الرغبة الصادقة في تقوية هذه العلاقة، والارتقاء بها إلى آفاق واسعة من التعاون الثنائي الذي يعود بالمنفعة على الشعبين الكويتي والسعودي تعد من أقوى أسباب نجاحها، فضلا عن قادة البلدين الذين يتسمون بالحكمة والعقلانية في معالجة القضايا والوقوف في وجه الأزمات، وتتعدد الأسباب وكلها تؤدي إلى شيء واحد وهو أن البلدين ليسا إلا بلد واحد.
دامت الفرحة.. ودامت الأخوة.
*رئيس تحرير جريدة حدث الألكترونية
[email protected]