- قمنا بأتمتة أنظمة مواقف السيارات بمباني الركاب وإعادة تخطيط مواقف المطار لضمان انسيابية حركة السيارات
- وضعنا مكائن للدفع الأوتوماتيكي لتوفير خدمة الدفع المسبق بمباني الركاب بالمطار
- الخدمات الجديدة التي يتم تطويرها مصممة بشكل أساسي لتعزيز تجربة العملاء مع إمكانات أوتوماتيكية جديدة
- هناك حاجة ماسة للانتقال نحو نماذج التجارة الذكية ومزج أنماط التسوق التقليدية مع تجارب التسوق الرقمية
- توافر مواقف السيارات والتكنولوجيا في مبنى الركاب «T1» ومبنى «T4» بمطار الكويت يعزز انسيابية العمليات
شركة يوباك إحدى الشركات الكويتية الرائدة في مجال إدارة المرافق والأصول التجارية وهي ضمن الشركات التي تؤمن بأهمية إدماج التكنولوجيات الحديثة وأتمتة العمليات من أجل تسهيل ممارسة الأعمال وتعزيز الكفاءة والارتقاء بتجربة العملاء.
وخلال الأعوام القليلة الماضية قامت الشركة بأتمتة أنظمة مواقف السيارات بمباني الركاب في مطار الكويت الدولي وإعادة تخطيط المواقف لضمان انسيابية حركة السيارات بها فضلا عن تطوير الشركة حاليا لمجمع ريم مول في أبوظبي والذي من المنتظر أن يصبح وجهة تسوق فريدة من نوعها ومعززة بتقنيات التجارة الإلكترونية الحديثة.
فما تأثير التطور التكنولوجي على متاجر التجزئة التقليدية، خاصة أن المراكز التجارية تشكل جزءا محوريا من ثقافة المنطقة؟ وهل سيمثل الانتقال نحو أنماط الشراء عبر الإنترنت مشكلة بالنسبة لتلك المراكز التجارية؟ هل تحفز الابتكارات الرقمية الذكية التغير في سلوكيات الشراء للمستهلكين وإحداث تحول في آليات عمل مراكز التسوق في منطقة الشرق الأوسط؟ لمعرفة مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، قمنا بإجراء الحوار التالي مع نادية عقيل الرئيس التنفيذي لشركة المشاريع المتحدة للخدمات الجوية (يوباك):
في البداية نود تزويدنا ببعض المعلومات حول خدمات يوباك؟
٭ يوباك شركة مدرجة في بورصة الكويت ومتخصصة في إدارة العقارات والمرافق التجارية مع التركيز على مشاريع البناء والتشغيل والتحويل. نحن لدينا العديد من المشاريع المهمة التي نقوم بإدارتها في الكويت وأبوظبي وهي باختصار:
مطار الكويت الدولي
تدير يوباك المساحة التجارية في مجمع التسوق في مطار الكويت الدولي الذي يوفر للمسافرين والعامة العديد من الخدمات المتنوعة، وتتضمن المطاعم والمقاهي ومحلات الوجبات السريعة التي تعمل يوميا على مدار الساعة، إضافة إلى شركات تأجير السيارات ومتاجر السلع الكمالية والإلكترونيات، كما يعمل موظفونا على مدار الساعة لتأمين خدمات صيانة وإدارة المرافق المتكاملة في هذه الوجهة الدولية.
وتشرف الشركة على إدارة مواقف السيارات متعددة الطوابق في مبنى الركاب T1 والتي تخدم قرابة الـ1.500 مركبة في مواقف الفترات القصيرة و700 مركبة في مواقف منفصلة للفترات الطويلة.
بالإضافة إلى مواقف السيارات في مبنى الركاب الجديد T4، والتي تبلغ سعتها الإجمالية 2.457 موقف لصف السيارات (1.800 في مواقف المدى القصير و657 في مواقف سيارات المدى الطويل)، وهي مواقف مظللة وتتسم بالرحابة. كما تدير الشركة في الكويت مبنى مطار الشيخ سعد ومجمع ديسكفري الترفيهي العائلي.
مجمع ريم مول
أما في أبوظبي، فمشروع ريم مول الذي نقوم بتطويره والذي تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار أميركي يمضي قدما وفق الجدول الزمني المحدد له ويغطي مساحة 2 مليون قدم مربع قابلة للتأجير في منطقة نجمة أبوظبي في جزيرة الريم. وقد تم تصميم المجمع ليصبح وجهة رئيسية للتسوق والتسلية والترفيه بعد الانتهاء من أعمال التشييد والبناء. وسوف يكون المجمع أول مركز تسوق في العالم معزز بالتقنيات الرقمية. كما سيضم حديقة «سنو أبوظبي» التي ستكون أكبر حديقة ثلجية مغطاه في العالم، وستتضمن 13 لعبة متنوعة ومعالم ترفيهية تناسب الجميع.
ويحتضن ريم مول تراث دولة الإمارات والتفرد الذي تتميز به العاصمة أبوظبي، في حين يوفر خبرات عالمية فريدة وتجربة مخصصة للعملاء. وسوف يوفر ريم مول مجموعة واسعة من متاجر التجزئة والتسلية والترفيه والأنشطة العائلية من خلال 450 متجرا متضمنة أكثر من 100 مطعم ومجموعة متنوعة من المرافق التعليمية الترفيهية.
ويتم تطوير ريم مول من قبل شركة الفروانية للتطوير العقاري، وهي مشروع مشترك بين كل من شركة أجيليتي، ويوباك، والشركة الوطنية العقارية (NREC).
كثير ما يشتكي المسافرون ومن يقوم بتوصيلهم أو استقبالهم من عدم توافر المواقف في مبنى الركاب الرئيسي في المطار، هل وجدتم الحلول المناسبة لذلك؟
٭ كان ذلك قبل افتتاح مباني الركاب الجديدة وتوزع المسافرين عليها، والآن تتوافر المواقف على مدار الساعة في مبنى الركاب الرئيسي T1 حيث انتقلت بعض شركات الطيران إلى مباني الركاب المخصصة لها، كما تستخدم يوباك أحدث أنظمة إدارة مواقف السيارات وتعمل على تطوير التقنيات المرتبطة بها باستمرار لتفعيل إمكانات متعددة منها خاصية التعرف على لوحات السيارات وكذلك خدمات ممرات الدخول والخروج الآلية.
وقد طورت يوباك نظاما ذكيا خاصا لتسهيل انسيابية دخول وخروج السيارات من المواقف وهي تجري حاليا الاختبارات التشغيلية لهذا النظام الذي يتعرف الكترونيا على السيارات الداخلة إلى المواقف والخارجة منها، وستتيح لنا هذه النقلة التكنولوجية تقديم العديد من الخدمات الإلكترونية المتعلقة بالمواقف التي توفر الجهد والوقت والمال على مستخدميها وإدماجها جميعا في منصة واحدة لإدارتها مثل الاشتراكات لفترات زمنية متعددة أو الدفع المسبق من خلال الإنترنت مع تخصيص مداخل ومخارج سريعة خاصة لسيارات المشتركين.
وسيلبي ذلك حاجة شريحة كبيرة من العاملين في المطار بالإضافة إلى الأشخاص الدائمي السفر ومحبي التسوق واستخدام مرافق مجمع المطار والتي تقدم خدماتها على مدار الساعة مثل البنوك وشركات الاتصالات والمطاعم والمقاهي.
هل يعني ذلك أنكم قمتم بحل مشكلة المواقف؟
٭ مشكلة توافر المواقف قد تم حلها منذ توزيع المسافرين على أكثر من مبنى ركاب وتوافر أماكن للسيارات في المواقف التي نقوم بإدارتها في مبنيي الركابT1 وT4، ومن خلال الأنظمة الحديثة التي نعمل على تطويرها لضمان سهولة الدخول والخروج من المواقف. كما أن التطوير والتحسين الدائم للعمليات يقعان ضمن أولوياتنا، وقريبا سوف نقوم بتشغيل النظام الجديد وتعميمه على جميع المواقف التي نقوم بإدارتها والإشراف عليها بالمطار بعد الانتهاء من المرحلة التجريبية ان شاء الله. كما أن مشكلة الانتظار لدفع الرسوم قد تم حلها بتوفير أجهزة الدفع المسبق داخل مبنى الركاب والتي تمكن مستخدميها من الخروج من مخارج جانبية مخصصة.
وهل يمكن استخدام أنظمة إدارة المواقف في المجمعات التجارية لتسهيل تجربة التسوق للعملاء؟
٭ سؤال ممتاز، بالحقيقة الإمكانات التي تتيحها الأنظمة الذكية بفضل التكنولوجيا الحديثة غير محدودة ويمكن لنظام المواقف الذكي أن يعزز خبرة تسوق العملاء وخاصة في مراكز التسوق التي فيها مواقف ضخمة من حيث الحجم، فهو يتعرف على لوحة أرقام السيارة ومكان توقفها ويمكن ربطه بتطبيق الهاتف النقال الذي يستطيع أن يذكر العميل بمكان وقوف السيارة.
وبما أن يوباك تقوم أيضا بإدارة المجمعات والمرافق التجارية، كيف تنظرون إلى المشهد المتغير لقطاع التجزئة في منطقة الشرق الأوسط؟
٭ شهد قطاع التجزئة تغيرا جذريا عما كان عليه قبل 10 أعوام. فقد شكل ظهور التجارة الإلكترونية تحديا كبيرا بالنسبة إلى تجار التجزئة. وعلى الرغم من أن التجارة الإلكترونية انتشرت بوتيرة أبطأ في منطقة الشرق الأوسط بالمقارنة مع أسواق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلا أنها مرجحة للنمو بدرجة كبيرة. ومع دخولنا العصر الرقمي، يتحتم على متاجر التجزئة التقليدية مواكبة التطورات الحاصلة كي تتمكن من النجاح والازدهار.
وأنا لا أقصد بذلك مجرد الحضور على شبكة الإنترنت، وإنما أشير إلى حاجة تجار التجزئة الماسة للانتقال نحو نماذج التجارة الذكية التي تمزج أنماط التسوق التقليدية مع تجارب التسوق الرقمية. ومن هنا، فإنه يتعين على تاجر التجزئة دراسة تجارب العملاء واستخدام التكنولوجيا لتحسينها، والأهم من ذلك، إضفاء طابع شخصي عليها.
في رأيك، كيف يمكن لتجار التجزئة الاستعانة بالتكنولوجيا لتحسين تجارب المستهلكين؟
٭ هناك العديد من الطرق للاستفادة من التكنولوجيا لتحسين تجارب العملاء. تعتبر تقنية الواقع المعزز Augmented Reality مثالا جيدا على دور التكنولوجيا في تحسين تجارب العملاء داخل المتاجر، حيث يمكن للعميل استعراض الملابس لتقييم مظهرها عليه دون تكبد عناء ارتدائها، وهنا مثلا يمكن للمتاجر تزويد العملاء بتجربة تستند إلى تقنية الواقع المعزز عبر توفير غرف قياس مزودة بهذه التقنية أو عبر تطبيقات الهواتف المحمولة. وقد حققت تقنية الواقع المعزز نجاحا كبيرا بين المستهلكين، حيث تشير دراسة استقصائية أجرتها شركة إنتر أكشنز (Interactions) إلى أن 61% من المستهلكين المشاركين في الدراسة يفضلون التسوق لدى متاجر تتيح تقنية الواقع المعزز أكثر من المتاجر التي لا توفرها.
وإذا كان المتسوقون يستمتعون بتجربة المنتجات عبر ارتدائها ولكن يتطلعون للحصول على تجربة أفضل، فإن المرايا الذكية هي الحل الأمثل بالنسبة لهم. وتقوم غرف القياس التفاعلية المزودة بهذه المرايا «السحرية» بالتعرف تلقائيا على المنتجات من خلال بطاقات مزودة بتقنية التعرف بالتردد اللاسلكي (RFID).
وتتم مزامنة هذه البطاقات مع قوائم جرد المتجر، وبذلك إذا أراد العميل تبديل حجم أو تصميم المنتج، يمكنه طلب ذلك بكل سهولة. كما يمكن التقاط صورة لما تعرضه المرآة باستخدام الكاميرا، ما يتيح للمتسوق الحصول على رأي ثان من أصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكل سهولة.
وماذا عن إضفاء الطابع الشخصي على تجارب العملاء؟
٭ لا شك أن إضفاء الطابع الشخصي على تجارب التسوق سيلعب دورا محوريا في استمرارية المتاجر الحقيقية نظرا لأهميته البالغة من وجهة نظر العملاء.
ووفقا للدراسات فإنه من المرجح أن يقوم المستهلكون بالتسوق لدى العلامات التجارية التي تتعرف إليهم وتتذكرهم، وتزودهم بالعروض والتوصيات ذات الصلة بتفضيلاتهم الشخصية.
هنا تلعب البيانات والتحليلات دورا محوريا في هذا المجال، حيث يمكن لتجار التجزئة الذين يقدمون عروضهم عبر الإنترنت استخدام هذه البيانات لتشجيع عملائهم على زيارة المتجر من خلال العروض الترويجية المخصصة. كما يمكن للمتاجر الحقيقية الاستفادة من نقاط البيع إلى أقصى حد ممكن، وتشجيع المستهلكين على إنفاق المزيد من الأموال عبر إرسال عروض موجهة إلى هواتفهم المحمولة باستخدام اللوحات الإعلانية الرقمية، واستنادا إلى نوعية المنتجات التي يقومون بتجربتها في غرف القياس أو المنتجات في سلال مشترياتهم.
ما دور التكنولوجيا في تعزيز العمليات التجارية؟
٭ ينبغي أن يعتمد تجار التجزئة على سلاسل إمداد عالية الكفاءة. وإذا لم تتضمن مخزوناتهم المنتجات التي ينشدها العملاء، فيتعين على التجار امتلاك قدرة الحصول عليها بأسرع وقت ممكن. كما ينبغي للتجار تقديم خدمات توصيل فائقة السرعة إلى المتسوقين الذين يودون الحصول على مشترياتهم في منازلهم.
وبالفعل يجري حاليا تطبيق خدمة توصيل المشتريات للمنازل في كبرى المتاجر الاستهلاكية في الكويت والخليج والشرق الأوسط،كما أصبح العديد منها يوفر خدمة التسوق عبر الإنترنت.
ونحن نرى أن التكنولوجيا الرقمية تعيد صياغة تجارة التجزئة التقليدية في الوقت الحالي، وتسهم بإحداث تحول نوعي في قطاع الخدمات اللوجستية وتمكينه من العمل بوتيرة أسرع. وفعليا، أصبحت خدمات إدارة المخزون الآن تعمل بكفاءة أكبر بفضل النقلة النوعية التي منحتها إياها البيانات الضخمة وتقنيات الأتمتة والروبوتات الذكية.
أعلنتم أن ريم مول سيكون مركزاً تجارياً معززاً بتقنيات التجارة الإلكترونية، كيف تنظرون إلى انتشار المراكز التجارية الذكية ذات الأحجام الضخمة في الكويت والمنطقة؟
٭ أعتقد أن انتشار مراكز التجارية الذكية أصبح ضرورة في هذا العصر الرقمي، وأنه قد أصبح لزاما على المراكز التجارية الاستعانة بالتكنولوجيا واستخدامها لتحسين تجارب العملاء.
وعادة ما تكون التكنولوجيا المتطورة منتشرة في جميع أرجاء المراكز التجارية الذكية بدءا من لوحات العرض الرقمية والتفاعلية ووصولا إلى الأجهزة اللوحية التي تتيح للمتسوق إمكانية طلب الوجبات وتوصيلها إلى الركن المخصص لتناول الطعام. ويمكن للمراكز التجارية تعزيز تجربة التسوق عبر استخدام تطبيقات خاصة لتفعيل مشاركة العملاء عبر اطلاعهم على الفعاليات التي تقام في المراكز التجارية، وتزويدهم بأحدث العروض والفعاليات الترويجية في المتاجر، ومساعدتهم على تحديد الخدمات والعثور على الأصدقاء الذين يزورون المراكز خلال أيام الفعاليات الترويجية.
وعلى سبيل المثال، ضمن رؤيتنا الخاصة بتطوير«ريم مول»، سنقوم باستخدام آليات تحليل البيانات المبتكرة وتوفير منصة للخدمات اللوجستية المتكاملة للتجارة الإلكترونية بالمجمع لتعزيز تجربة المستهلكين خلال التسوق وتمكين شركات التجزئة من توفير احتياجات مختلف شرائح المستهلكين.