تظهر على جانبي الخدين أو عند الذقن فتعطي للشخص جمالا «رائعا» عندما يبتسم، فيقال للبنت التي عندها غمازة: تستاهل يكون مهرها «غاليا» لأن جمالها سيكون غالبا «صاروخ»، ويقال للرجل الذي عنده غمازة: مستحيل أن يكون «ثقيل طينة» فتجده دائما «مرحا» فهي تعطي لصاحبها سعادة وثقة بالنفس ولكن لكل قاعدة «شواذ» فهناك من يمتلكها ولكنه «ابليس» على شكل إنسان يمشي بالأرض! بشكل عام الغالب هم «مميزون» بابتسامتهم التي تشرح النفس ويقولون: حرام «تزعلون» أي شخص عنده غمازة لأن الحزن «يخفيها».
هناك من قام بعملها بعملية جراحية لأنه شعر «بالغيرة» ولأنه يعرف أنها تزيد الجمال جمالا، إن أصحابها يفترض أن ينتشروا بين جميع الناس وفي المجمعات التجارية المشهورة لكي يوزعوا «ابتساماتهم» الجميلة ويجعلوا الناس تشعر بالتفاؤل والسعادة، فالذي يمتلكها هي رواية «أخرى» في هذا الكون، فيقال: إن الغمازة هي عيب «خلقي» فإذا كانت كذلك فأتمنى جسمي كله فيه عيوب خلقية حتى يعطيني هالجمال، فعندما تشاهد أحدهم يبتسم والغمازة واضحة يتغير مزاجك للأفضل وتقول له: من شاف غمازتك قال: يا زين محلاك.
إن الذي يتزوج زوجة وعندها «غمازة» يجب عليه أن يخصص لها ثلاث ساعات من يومه حتى يقول لها أحلى «النكت» لكي تبتسم ويظهر القمر «باكرا» على وجهها. إن الغمازة على الوجه هي «إسراف» زائد للجمال، فما بالك عندما تجتمع مع صاحب الجمال؟ وهناك من يتمنى أن يغوص فيها ويضيع لشدة جمالها.
أخيرا.. سألت أم ولدها: شفيك زعلان اليوم؟ فأجاب الولد: دخلت اليوم ديوانية كلهم عندهم غمازات إلا أنا! فلنراع مشاعر أهل الغمازات ولا نزعلهم أبدا فنريدهم دائما مبتسمين لأن ابتسامتهم ترد الروح لنا وتشعرنا بالتفاؤل حتى إذا لم تنجز معاملتك. ويقول لك الموظف: أعتذر منك وتظهر لك تلك الغمازة فتتمنى أن يتم رفضك كل يوم لكي تأتي مرة أخرى لتشاهدها. محظوظ من امتلكها وابتسم لأنه سيشبه الورد عندما يتفتح وينشر «عطره». فهنيئا لكل من امتلكها ويبعد عنه كل عين وحاسد.
[email protected]