عرض جحا دارا له واسعة جميلة للبيع بسعر قليل لكنه أضاف مبلغا كبيرا على مسمار وضعه في الحائط.. فكان كل من يأتي ليشتري يعجبه سعر الدار ويعترض على سعر المسمار فيقول له: إذن اشتر الدار واترك المسمار.
فظل جحا على هذه الحال مدة من الزمن حتى جاء مشتر قبل شراء الدار وقال في نفسه: وماذا سيفعل جحا بهذا المسمار ما دام داخل داري؟
واشترط جحا أن يكتب في عقد البيع أن المسمار ملك له ولا ينزع أبدا.
وبعد أيام من إتمام العقد وانتقال الشاري إلى منزله الجديد ذهب جحا إليه ودق الباب.
وقال: جئت لأطمئن على مسماري. فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. وصار جحا يأتي من يوم لآخر يتفقد المسمار ويجلس فترة طويلة، حتى اشتكاه المشتري لقائد الشرطة.
علم جحا بالأمر فحضر على الفور وخلع جبته وفرشها على الأرض وقال للرجل: أنت اشتكيتني لقائد الشرطة وأنا أتيت لأنتظره هنا.. في ظل مسماري.
لكن قائد الشرطة لم يأت لأنه يعرف العقد الذي بينه وبين الرجل.
فلم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع، فترك لجحا الدار بما فيها وباعها له من جديد بسعر أقل من السعر الذي اشتراها منه، ومن حينها أصبح الناس يروون حكاية «مسمار جحا» التي أصبحت مثلا.