أسامة أبو السعود
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة أن حملات الحج الكويتية أصبحت بحق مفخرة للكويت، وغدت نموذجا يحتذى ومثالا يضرب في التميز والريادة لخدمة حجاج بيت الله الحرام على مستوى دول الخليج والعالم أجمع.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشعلة خلال حفل تكريم حملات الحج الكويتية لموسم حج 1440هـ، والذي أقامته وزارة الأوقاف مساء أول من أمس على مسرح الأئمة في قطاع المساجد وبحضور وكيل الوزارة فريد عمادي والوكيل المساعد للعلاقات الخارجية والإعلام ندباً محمد المطيري وأصحاب حملات الحج وممثليهم.
وأوضح الشعلة أن الكويت حققت نموذجا فريدا للتميز والريادة في العمل الإسلامي، مشيرا إلى أن الحملات استطاعت وبجدارة المحافظة على المكاسب وتنميتها عاما بعد عام، بعزيمة لا تلين، امتثالا لأواصر الشراكة القائمة والتخطيط الاستراتيجي الصحيح حتى بات يشار إليها بالبنان، ونتلقى كل عام من كلمات الثناء وشهادات التقدير ما يثلج الصدر، ومع ذلك نطمع في المزيد، ونطالب الحملات والقائمين عليها بالتطوير المستمر حتى تظل الكويت متصدرة مشهد التميز والإبداع في هذا المضمار، مؤكدا أن نجاح الحملات والبعثة وقيامهما بخدماتهما الجليلة، ما كان ليتم لولا توفيق الله تعالى ثم المشاركة الفاعلة بين أعضاء البعثة وأصحاب الحملات وتعاونهم التعاون الكامل كل في مجاله.
وأضاف: إن النجاح والتميز لا يأتي من فراغ، أو من دون تخطيط استراتيجي وهذا ما نتعهده في وزارتنا فنحرص على الإعداد المسبق الدقيق للقرارات والتوصيات والتوجيهات في لجنة الحج العليا، والاختيار الأنسب وتقسيم العمل وتسخير كل الإمكانات المادية والمعنوية لخدمة الحجاج، مؤكدا أن نسبة رضا الحجاج بلغت رقما غير مسبوق في تاريخ الحج ووصلت الى95.41%، وهذا رقم يتحقق لأول مرة في مواسم الحج، وما كان هذا الإنجاز ليتحقق لولا توفيق الله ثم التعاون المثمر بين بعثة الحج وحملات الحج.
من جهته، قال م.فريد عمادي إن الحفل يأتي تكريما للمتميزين من حملات الحج في عمل من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، يمحق الذنوب، ويرفع الدرجات، كما يأتي الحفل كرسالة شكر وثناء إلى المتقنين لعملهم في إطار حرص الوزارة في كل عام على تقديم الشكر والعرفان لكل من تميز في شرف تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام وقصدنا من وراء هذا الحفل تحقيق هدف عظيم من أهداف الإسلام وتجسيد مبدأ أساسي من مبادئ الإدارة الراشدة، وهو تكريم المحسن على إحسانه، ومجازاة المتقن وإكرامه.
وأردف عمادي: تفخر الكويت بكونها من أولى الدول التي اعتمدت مبدأ الحج عن طريق نظام الحملات، وتمسكت به حتى قبل أن يفرض، كما أنها من أولى الدول التي وضعت نظاما دقيقا لحملات الحج، من حيث الاشتراطات الرسمية وحقوق الحجاج مفصلة، وواجبات صاحب الحملة وحقوقه، مصحوبة بتراكم الخبرات واستخدام الأساليب العلمية الصحيحة بل وأضحت الوزارة -فوق ذلك- كله الراعية الرسمية للحملات، تنطق باسمها، وتدافع عن مصالحها، و«الأوقاف» حققت بفضل الله نجاحا غير مسبوق في مشروع الحج الميسر واستطاعت أن توظف ثلث الأعداد المخصصة لحجاج الكويت لهذا المشروع، حيث يسرت أداء المناسك لثلاثة آلاف حاج وبتكلفة لم تتجاوز 1300 دينار، ما ساهم في مساعدة تلك الأعداد على أداء نسك الحج.
وذكر عمادي: وإذا كانت الوزارة قد أدت ما عليها، وبذلت ما في وسعها، لتيسير شؤون الحجيج، فإنه لا ينبغي أن ننسى مشاركة الحملات الكويتية جميعا في نجاح هذا الموسم وبذلها الجهد والوقت والمسؤولية.
وخاطب أصحاب الحملات: لقد أخلصتم العمل، وتفانيتم بتجرد، وحملتم أعباءكم بصدق، ورفعتم اسم الكويت عاليا في أعظم منتدى عالمي، وأكبر جمع ديني، مشيرا إلى أن هؤلاء هم المتميزون الذين يستحقون منا التكريم في عادة سنوية متكررة نثني عليهم، وندعو لهم، ونسأل الله لهم البركة والنماء.