إنه فارس الرياضة عبدالمحسن الفارس الذي دخل المعترك الرياضي دون طلب للوجاهة او للمنصب او الكرسي هو وزملاؤه الشهيد فهد الأحمد وخالد الحمد وفهد الشايع وغيرهم لدرجة انه اختار غرفة صغيرة تحت المدرجات يدير منها رئاسة النادي ولم تهمه وجاهة الرئاسة وقد ترك لنا وزملاؤه السابقون جيلا ذهبيا من الإداريين واللاعبين وهم الصف الثاني، لكن الصراع الرياضي السياسي على الكراسي مع الأسف أبعد هذا الجيل الذهبي عن الاستمرار في إدارة الأندية والاتحادات عكس الدول الأخرى التي استمرت الخبرات تتناقل من جيل لآخر، وما بكاء المعرب جاسم يعقوب بالمقبرة وتجمع الإداريين واللاعبين والإعلاميين لمدة ثلاثة أيام وهي فترة العزاء عند ديوان المرحوم إلا وفاء لهذا الرجل الرياضي المخضرم الذي كما ذكرت انه ترك لنا على دكة الاحتياطي جيلا ذهبيا من الإداريين واللاعبين لو استمروا في إدارة الرياضة الكويتية لما بقينا على هذا الحال من الصراع والتنافس على الكرسي والوجاهة وحب الظهور عكس فارس القادسية الذي خدم وخرج أجيالا رياضية ولما انتهت مدته انزوى في ديوانيته دون مقابل.
رحمك الله يابو أحمد ـ فقد أبكيتني مرة اخرى وأنا أكتب هذا المقال.
يجب ان تكون هذه الغرفة مزارا لكل من يرغب في ان يكون رئيسا او عضوا في النادي او اتحاد الكرة.