أكد أمين سر مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان ورئيس لجنة التدخين أنور بورحمة ان موافقة المجلس البلدي على اقتراح فصل ترخيص المطعم عن المقهى ومنع الشيشة بالمقاهي خطوة إيجابية تحسب له ولأعضائه وخطوة عملية على مواجهة أضرار التبغ على صحة الإنسان، مشيرا الى أن على الجهات المعنية الإسراع في اتخاذ الإجراءات العملية لتنفيذ القرار على أرض الواقع.
وقال بورحمة في تصريح صحافي ان الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان لم تتوان عن الدعوة الى اتخاذ هذا الإجراء حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين على أرض الكويت الطيبة، لافتا الى ان منظمة الصحة العالمية أعلنت في شهر مايو الماضي ان إدمان تعاطي التبغ يحصد حياة حوالي 8 ملايين شخص سنويا، وحثت حكومات العالم على اتخاذ إجراءات أسرع لمعالجة مشكلة التدخين والتكاليف الصحية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية الهائلة التي يتسبب فيها.
وأشار الى ما أعلنته منظمة الصحة العالمية من ان هناك 3.3 ملايين حالة وفاة مرتبطة بالتبغ عن أمراض الرئة، مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسل، بما يفوق 40% من مجموع الحالات ومن بين 3.3 ملايين شخص، هناك نحو نصف مليون ممن يتعرضون للتدخين غير المباشر ويموتون منه، وان هناك 60 ألف طفل من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، يموتون كل عام بسبب التدخين السلبي.
وحذر بورحمة من أضرار التدخين، لافتا الى أن مئات السموم الموجودة في التدخين تبدأ في إتلاف الرئتين، لأنه عندما يتم استنشاق الدخان، تتوقف التقنيات التي تنقي الهواء الذي نستنشقه من المخاط والأوساخ، مما يسمح للسموم الموجودة في دخان التبغ بالوصول إلى الرئتين بسهولة أكبر، لافتا الى إن ذلك يؤدي إلى تقلص وظائف الرئة وضيق التنفس بسبب تضخم الشعب الهوائية وتراكم المخاط، وهذه الأعراض الأولية هي «مجرد جزء من الضرر» الذي يحدثه التبغ للرئتين.
وأوضح انه على الرغم من أن تعاطي التبغ قد انخفض عالميا في العقود الأخيرة، من 27% عام 2000، إلى 20% عام 2016، إلا ان «الصحة العالمية» أصرت على أن الحكومات «متأخرة» في الوفاء بالتزاماتها تجاه الحد من استخدام التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025، وانه لمواجهة ذلك، دعت إلى التنفيذ السريع لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، التي تقدم المشورة العملية حول كيفية تنفيذ تدابير مكافحة التبغ لتغطي جميع القطاعات الحكومية.
ولفت الى ان الاتفاقية تبرز الحاجة إلى مزيد من استراتيجيات التوعية العامة، مثل إنشاء أماكن عامة داخلية وأماكن العمل ووسائل النقل العام بحيث تكون خالية من التدخين، إلى جانب حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، وزيادة الضرائب على منتجات التبغ بشكل كبير، بالإضافة إلى تثبيت تحذيرات صحية مصورة وكبيرة الحجم على جميع عبوات التبغ.