منذ أن نشأت الكويت وهي معروفة بحبها للخير، حكاما وشعبا، وكانت الأرض الطيبة التي أحبها الكثير والكثير من مختلف الشعوب، بل واحتضنت العديد من أبناء الدول الأخرى، القريبة والبعيدة، الشقيقة وغير الشقيقة، وتربى فوق ثراها، وداخل بيوتها، بعض أبناء الأسر الحاكمة في بعض الدول، وكانت واحة الأمن والأمان لهم، ومرتع الخير الذي نهلوا من فضل عطائه، واليد الحانية التي رعتهم واحتوتهم وقدمت لهم كل ما تقدر عليه.
لم تكن الكويت تنتظر الأمم المتحدة لكي تمنحها لقب «مركز العمل الإنساني»، أو تمنح قائدها وربّان سفينتها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد ـ حفظه الله ورعاه ـ لقب «قائد العمل الإنساني»، لأنها منذ القدم وهي بلد الإنسانية، وحكّامها قادة للإنسانية، فقد اكتسبت الكويت سمعة عالمية طيبة بكونها من أكثر الدول نشاطا في مجال العمل الخيري في مختلف أنحاء العالم، وأعمال الخير فيها امتدت إلى معظم أرجاء الأرض إضافة إلى الجهود الإنسانية التي تنظمها حكومة الكويت، فضلا عن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين.
وهل هناك أبشع ممن اعتدى على أرضها، وقام بغزوها واحتل أراضيها، ونكث بكل العهود والمواثيق، وخان الأمانة؟! ومع ذلك ردت الكويت الإساءة بالإحسان، وكانت- وما زالت- تقف بجوار العراق وشعبه، وتساعده بالمال والمساعدات الغذائية والطبية.
[email protected]