خلال العقد الماضي تباينت التنبؤات المتعلقة بالعديد من التقنيات التي أصبح بعضها جزءا أساسيا من حياتنا وأخرى قد تكون أكثر التنبؤات التكنولوجية خطأ في العقد الماضي ومنها الحديث عن فشل Twitter وحول انتقال الجميع لاستخدام الـ «البتكوين».
ففيما اعتقد الكثيرون أن العملات المشفرة مثلت ثورة في قطاع التمويل وبشرت بمستقبل لن يكون فيه المال مركزا في أياد قليلة، إلا أنها فشلت في 2010، وتتركز الآن في أيدي بعض الأغنياء. كما تعرض مئات الآلاف من التجار للخداع عندما ارتفعت قيمة البيتكوين وانهارت خلال بضعة أسابيع في 2018.
وعلى عكس التوقعات التي تنبأت بفشله بعد طرحه للاكتتاب، يستمر نمو مستخدمي Twitter وإن كان ببطء، وتبلغ قيمته اليوم 25 مليار دولار، بل إنه الناطق الرسمي للرئيس دونالد ترمب.
أيضا توقع العديد من الخبراء أن تحتل نظارات الواقع الافتراضي حيزا كبيرا من حياتنا اليومية وعلى رأسها Google Glass التي لا يجد المستهلكون ضرورة لارتدائها! وبعد محاولات عدة لترغيب المستهلكين بأجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد، تخلى المصنعون مثل سوني وLG عن هذه الفكرة أواخر 2010 وبدأت تتلاشى المبيعات وتم نقل التلفاز ثلاثي الأبعاد إلى سلة مهملات التكنولوجيا.
وفي الوقت نفسه، تم في العقد الماضي إطلاق مجموعة من التقنيات التي أصبحت الآن جزءا مهما من حياتنا اليومية «على رأسها WhatsApp وUber، بينما كان Airbnb يبلغ من العمر عاما واحدا فقط في 2009، وكان App Store مجرد فكرة خيالية ولم يستخدم أي شخص جهاز iPad بعد!
وفي عمر الـ 15 عاما، يحافظ Facebook على شعبيته، ربما قد ارتفع معدل عمر مستخدميه بشكل طفيف، لكن المنصة مازالت تتمتع بمليارين ونصف المليار مستخدم نشط، أي أكثر بملياري مستخدم عن عام 2010 بالرغم من المطبات العديدة المتعلقة بالخصوصية التي واجهتها الشركة.
كما أن التنبؤات المتعلقة بارتفاع شعبية منصات التواصل الاجتماعي في بيئة العمل مثل Slack أو Google Hangouts أثبتت صحتها بعد أن تم طرح Slack التي تأسست في 2009 للاكتتاب هذا العام، وتبلغ قيمتها الآن 12 مليار دولار. وكذلك صدقت التوقعات المتعلقة بارتفاع شعبية منصات مشاهدة البرامج والأفلام عند الطلب مثل Netflix وApple وشاهد في المنطقة.