- ناصر أشكناني لـ «الأنباء»: مهام الصـاروخ دراسـة الطبقـات العليـا للغـلاف الجـوي
- سنطلـق علـم الكويـت في الفضـاء الخـارجي ونقـوم بتصويره مـع كوكـب الأرض
- اهتمامي وشغفي بالفضاء بدأ منذ 9 سنـوات ونويـت تأسيس شركـة لبناء الصواريـخ
ثامر السليم
بتألق وإبداع وهمة تعانق السماء استطاع فريق شبابي كويتي إطلاق أول صاروخ فضائي كويتي الصنع وهم كل من الشاب المبدع ناصر اشكناني وم.سلمان الفهيد وم.فهد الفهد حيث استطاعوا تحقيق حلمهم المستحيل المنال من اجل اثبات ان الشاب الكويتي يستطيع متى ما كانت لديه عزيمة وإصرار وتحد والتي بدت جليا من خلال اختراع أول صاروخ فضائي محلي الصنع.
«الأنباء» التقت احد أعضاء الفريق القائم على هذا المشروع الرائد والرائع، وهو الشاب ناصر اشكناني، فكانت التفاصيل كما في السطور التالية:
حدثنا عن مشروعك؟
٭ في البداية، كانت الفكرة بإنشاء نموذج صاروخ مداري (كي اس آر 1) الذي يعد صاروخا تجريبيا يطلق إلى 10كم، وبعد ذلك نبني صاروخ (كي اس آر 2) الذي سيطلق بعد عامين من الكويت الى الفضاء الخارجي في تجربة هي الاولى من نوعها في الكويت والوطن العربي، وتم هذا الامر مع الزميل م.سلمان الفهيد والزميل م.فهد الفهد بصناعة الصاروخ.
ويتميز الصاروخ (كي اس آر 2) البالغ طوله اربعة أمتار يزن 591 كيلو ويعمل على وقود يحتوي على كحول الميثانول واوكسيد النيتروس في الحالة السائلة وسيقطع مسافة 100 كيلومتر وهي المسافة نفسها للخط الفاصل بين الغلاف الجوي والفضاء، ومن مهام هذا الصاروخ دراسة الطبقات العليا للغلاف الجوي ودراسة ميكانيكية إطلاق الصاروخ.
والهدف من (كي اس آر 1) هو التعلم من تصميم وبناء الصواريخ، ومن ثم نقوم بإطلاق الصاروخ (كي اس آر 2) للفضاء الخارجي، حيث سنتجه الى اطلاق علم الكويت في الفضاء الخارجي وتصوير العلم مع كوكب الأرض، وهذه الصواريخ يتم استخدامها في الأبحاث العلمية.
من اين بدأت الفكرة؟
٭ الفكرة بدأت منذ كان عمري 9 سنوات كان لدي شغف وحب للفضاء وكنت اذهب مع والدي الى المزرعة واشاهد مصفاة شركات البترول وكنت اعتقد انها مصفاة لإطلاق الصواريخ، وعزمت منذ الصغر على تأسيس شركة متخصصة في بناء الصواريخ منذ ذلك الوقت.
كيف تكون الفريق الذي معك الآن؟
٭ بالمصادفة تعرفت على مهندس الصواريخ والمركبات الفضائية م.سلمان الفهيد وهو كان لديه الشغف والعمل منذ عمره 10 سنوات بالصواريخ وكذلك تعرفت على م.فهد الفهد وقمنا بتكوين هذا الفريق الحالي المختص بإنشاء الصواريخ.
ما ابرز الصعوبات التي واجهتكم؟
٭ في الحقيقة، لعل ابرز الصعوبات التي نواجهها في هذا المشروع انشاء الصواريخ هو الحصول على التصاريح التي تسمح بإطلاق هذه الصواريخ، فهناك تصاريح لازمة وهذا شيء متوقع كون هذا المجال في الكويت والوطن العربي فإن هذا المجال غير متأسس بعد ويحتاج الى وقت لحين إقرار مثل هذا الامر والسماح به.
ما الجهات التي تعاونت معك في هذا المشروع؟
٭ من أولى الجهات التي ساعدتنا وساهمت في دعمنا شركة بي اون لاين من حيث الدعم المادي وكذلك إدارة معرض الطيران سمحت بإعطائنا «بوث» لعرض مشاركتنا في هذا المعرض مشكورة، وأخص بالذكر رئيس اللجنة المنظمة للمعرض أحمد اسماعيل بهبهاني والكابتن رازي، وهذه الجهات هي التي دعمتنا.
كيف كان انطباعك بعد مشاركة مشروعكم في المعرض؟
٭ في الحقيقة الاخوة في الطيران المدني قاموا مشكورين بالاهتمام بنا وعلى رأسهم رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود وقام بمقابلتنا وناقشنا الأمور وقام بإعطائنا توجيهات ونصائــح بخصــوص مشروعنا، وكذلك لدينا موعد مع وزارة الدفاع للعمل على اخذ التصاريح والآلية وكذلك الإدارة العامة للإطفاء سنقوم بعمل تجريبي للصاروخ وقدمت كتابا لهم بهذا الشأن.
الإيمان بالنفس
ما نصيحتك للطلبة ممن يرغب بتقديم مشروعه الخاص؟
٭ عليهم الايمان جيدا بأنفسهم وعليهم ان يكونوا على قدر الثقة بتحقيق أي هدف لديهم يطمحون اليه وانهم يستطيعون تحقيق ما يريدون دون ان يكون هناك عوائق تمنعهم، وانا شاب كويتي واشارك بهذه الفكرة التي قد تكون جدا صعبة او مستحيلة ولكن مع ذلك خضتها وسيرى النور قريبا بالعزم والإرادة، وعلى الشباب الكويتي التزود بعلوم الفيزياء والرياضيات وإطلاق خيالهم الخصب لاستكشاف ما يكتنف الفضاء من غموض ومحاولة ايجاد الحلول لأي مشكلة تواجهها البشرية معتمدين في ذلك على منهجية علمية ومفاهيم مادية اساسية للتحقق من جدواها.
رسالتك للشركات؟
٭ عليهم دعم الشباب واهتموا بهم واعطوهم الفرصة والمجال لإثبات انفسهم فهم يستحقون الكثير من اجل الابداع والتألق واثبات الذات فهم مبدعون ومخترعون ومتألقون.
سنسعى لتأسيس قطاع فضاء كويتي وندعم الدول العربية
خلال اللقاء قال الشاب المبدع ناصر اشكناني إن مشروع اطلاق الصواريخ هو مشروع لن يفيد الكويت فقط بل الوطن العربي ككل، ونحن اليوم عندنا وسيلة لإطلاق الصواريخ الفضائية وسنسعى لتأسيس قطاع فضاء كويتي وسنقوم بدعم القطاعات الفضائية بالوطن العربي ونتحدى الدول الأخرى بالإنجازات والتكنولوجيا والعلـم وهذا الامر غير مستحيل اذا تكاتفنا كدول من اجـل الوصـول الى الفضـاء الخارجي.
وأضاف: أتوجه بالشكر الجزيل لكل من قام بمتابعة المشروع منذ البداية الى الآن واشكر الكابتن رازي ومؤسسي معرض الكويت للطيران ورئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود ووزارة الدفاع وإدارة الإطفاء على دعمهم ومساندتهم لمشروعنا، ولكل شاب كويتي ممن لديه حلم ان يكون لديه شغف وحلم يفيد ديرته عليه ان يسعى لتحقيقه.
واتطلع الى ان تكون الكويت رائدة في مجال علوم استكشاف الفضاء والفلك، مؤكدا ان هذا الامر ليس مستحيلا لا سيما ان العالم اليوم مدرك لأهمية هذا المجال والاستثمار فيه، فمعظم المهتمين والباحثين في هذا المجال يرون انه بحلول العام 2025 سيكون مجال اكتشاف الفضاء سوقا قائما ومؤثــرا بشكل كبير على اقتصاديـــات الــدول، ونحــن نطمــح إلى ان تكـــون الكويـــت ضمــن هــذه الدول المساهمــة في تنوع الاقتصاد والنهــوض به عبـر انشاء شركـــات متخصصــة بعلـــوم الفضـــاء وهذا الحلم قد يصعـــب تحقيقه حاليا لكن سنسعى اليه حتى وان استغــرق ذلك 20 عاما.