تحتدم المنافسة بين المرشحين الديموقراطيين في الانتخابات التمهيدية بولاية نيوهامبشر الأميركية سعيا للفوز بتمثيل الحزب ضد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في السباق الرئاسي المقرر نوفمبر المقبل، وتحصر استطلاعات الرأي التنافس في هذا المضمار بين السيناتور الاشتراكي بيرني ساندرز ورئيس البلدية السابق بيت بوتيدجيدج.
ويليهما مرشحون بارزون للفوز بترشيح الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية تتقارب نتائجهم، لكن يأملون تحقيق مفاجأة في نيوهامبشر واستعادة زخم حملتهم تفاديا لانهيارها.
ويسلط الضوء في هذا الاستحقاق خصوصا على جو بايدن الذي كان يعد الأوفر حظا في استطلاعات الرأي للفوز بترشيح الديموقراطيين، لكن نتائجه كانت مخيبة للآمال في انتخابات ولاية أيوا الأسبوع الماضي.
ولا يحل إلا رابعا في معدلات استطلاعات الرأي في ولاية نيوهامبشر جنبا إلى جنب مع السيناتورة التقدمية إليزابيث وارن، وخلف السيناتورة إيمي كلوبوشار التي تشاركه أفكاره الوسطية.
وعلى عكس طريقة التصويت في أيوا عبر مجالس انتخابية سادتها الفوضى في 3 الجاري، يدلي ناخبو نيوهامبشر بأصواتهم بشكل تقليدي عبر الاقتراع السري في الانتخابات التي تستمر حتى مساء اليوم.
وتبدو المعركة بين المتصدرين للاستطلاعات محتدمة وهي تجري تحت عين الرئيس الأميركي الذي لا يتوانى في السخرية من منافسيه المحتملين، فيما لا يواجه هو عمليا أي منافسة داخل الحزب الجمهوري.
ويتفق المرشحون الديموقراطيون العشرة الذين كثفوا لقاءاتهم الانتخابية في الأيام الأخيرة، كما مؤيدوهم على نقطة واحدة هي وجوب هزيمة دونالد ترامب لكن مواقفهم متباعدة.
ويهيمن السيناتور المستقل بيرني ساندرز (78 عاما) من يسار الحزب الديموقراطي والذي يدعو لـ «ثورة» سياسية من أجل تحقيق عدالة أكثر في المجتمع، على استطلاعات الرأي في نيوهامبشر المجاورة لمعقله ولاية فيرمونت.
يليه رئيس بلدية مدينة ساوث بند السابق بيت بوتيدجيدج (38 عاما) الذي شكل تقدمه بفارق طفيف على ساندرز في ولاية أيوا مفاجأة.
وقال ساندرز في الأيام الأخيرة أمام حشود من مؤيديه في نيوهامبشر «ما سيجري هنا ستكون له نتائج هائلة».
من جهته، ينادي بوتيدجيدج، العسكري السابق وأول مرشح مثلي علنا للبيت الأبيض، بسياسة «واقعية» وبمد اليد للناخبين المستقلين والجمهوريين المعتدلين، منتقدا في الوقت نفسه التمويل غير الواضح كما يقول لحملة ساندرز.
في المقابل، يجد جو بايدن منذ حلوله رابعا في أيوا، نفسه تحت ضغط كبير. ومنذ دخوله السباق الانتخابي وقدم نفسه على أنه الأكثر قدرة على الإطاحة بدونالد ترامب لكن موقفه قد تضعضع. وتخطاه ساندرز للمرة الأولى في استطلاع وطني أجرته جامعة «كينيبياك».
ورغم تشديد بايدن على انه لن يترك السباق «مهما حصل»، يبدو أن فريقه الانتخابي يستعد لانتكاسة جديدة.
وتشير الاستطلاعات إلى أن إليزابيث وارن وإيمي كلوبوشار تنافسان بايدن على المركز الثالث في نيوهامبشر، ويسمح لهما ذلك بمواصلة السباق بشكل أسهل في ولاية نيفادا التي تنتخب في 22 الجاري. ورغم تخطيه الاستحقاقات الأربعة الأولى في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية، إلا أن الملياردير مايكل بلومبرغ حاضر كذلك في المنافسة مع حلوله رابعا في استطلاعات الرأي الوطنية.